من سوء الأوضاع العامة في المغرب أنه كلما لاحت بوادر التغيير والإصلاح، إلا وتزامن ذلك مع تحرك لوبيات الفساد والإفساد وسماسرة الريع الانتخابي، كان آخر فصولها التراجيديا مخلفات المعرض الفلاحي الدولي بمكناس والذي شارك فيه إقليمخريبكة بفعالية كبيرة كالمعتاد، وخاصة على مستوى تربية الماشية التي تميزت هذه السنة بالتفاتة ملكية سامية نحو هذا الإقليم، وخاصة دائرة أبي الجعد من خلال تقديمها لأجود طرق تربية الأغنام الصفراء المعروفة بالبجعدية . مظاهر الفساد والتلاعب هذه بطلها معروف في المنطقة (ر .ع) رئيس تجمع الرواشد الشكران للأغنام الصفراء والذي يصبح بطلا انتخابيا كلما حانت الاستحقاقات الجماعية والبرلمانية وحرك زبانيته في هذا الاتجاه. فقبل التوجه إلى المعرض الدولي للفلاحة بمكناس استغل رئاسته للجمعية وزور عملية وشم الأغنام المحلية للحصول على الجائزة الإقليمية كأحسن سلالة، المؤهلة للمشاركة في معرض مكناس الذي أهلت وأشرت فيه لجنة وطنية من تمحضيت والشرق والشاوية وبني مسكين .. على المرتبة الأولى لصالح الفلاح الجدوي بوشتى، بينما احتل صاحبنا المرتبة الثالثة . وحينما تأكد من كون السيد الجدوي سيحظى باستقبال جلالة الملك كباقي الفائزين في هذا الموعد الفلاحي العالمي ، تغير الترتيب لصالحه بطريقة هتشكوكية ضدا على قرار اللجنة وتقريرها.... والأخطر من هذا التزوير، استغلال «ر. ع» للصورة الجماعية مع جلالة الملك ليتنقل بين جماعتي الرواشد التي يعتزم الترشح بها وجماعة الشكران وبين الدواوير والأسواق الأسبوعية، عارضا تلك الصورة على السكان، وموهما لهم بأنه المرشح المفضل لدى السلطات العليا بدليل استقباله من طرف العاهل الكريم ، ومركزا سمومه النفاثة على الاتحاد الاشتراكي والاتحاديين بالمغرب وبالمنطقة، متجاهلا أن البرنامج الاتحادي والسلطات المركزية والإقليمية هم من ساهم في فك طوق العزلة والفقر عن المنطقة، وبان جلالة الملك هو أب كل المغاربة بدون استثناء، وبأن استغلال صورته في حملة انتخابية سابقة للأوان، شيء يرفضه أيضا كل المغاربة. الرأي العام المحلي والإقليمي يطلب وزير الفلاحة فتح تحقيق مباشر حول إقصاء السيد الجدوي بوشتى من الجائزة الأولى ومن حقه التمني باستقبال ورؤية جلالة الملك؟ كما يطالب عامل إقليمخريبكة أيضا بفتح تحقيق في عملية تزوير الوشم المحلي؟ وفي استغلال الصورة الجماعية للفلاحين مع جلالته لدعوة سكان الجماعتين للتصويت على لائحته التي مع الأسف لا تشرف حزبا وطنيا، يعتبر حليفا تاريخيا للاتحاد الاشتراكي في معركة الاستقلال والبناء.