مع اقتراب موعد 12 يونيو 2009 يتواصل مسلسل الخروقات في واضحة النهار، وفق ما أكدته بعض المصادر من بين ساكنة «أولاد بن عمر» ببوسكورة، حيث الولائم تقام لاستمالة الناخبين خاصة عنصر الشباب، نظرا لقوة حضوره بالمنطقة، مستغلين ظروف الساكنة المزرية، حيث تقدم الاغراءات على حساب ضروريات كان لزاما وجودها دون انتظار حتى الثاني عشر من الشهر القادم، لتدرج ضمن برامج بعض المرشحين الذين يستخدمون بعض «الأرانب» في سباقهم نحو كرسي بالجماعة، هوايتهم البحث عن الجنائز ليمشوا خلفها مبدين تعاطفهم مع الجود ببعض الدراهم... يتحسسون أوجاع المواطنين هذه الأيام، فبمجرد أن تقول «أح» تجدهم يتسابقون لقرع باب منزلك :«سي فلان.. هل الأمور على ما يرام؟». «عجبا لمرشحينا ، يقول أحد الشبان، يلعبون بالثعابين ويخشون علينا من الحبال». هذا وأكدت بعض المصادر من داخل «أولاد بن عمر» أنه يتم التركيز هذه الأيام على الشباب في حملتهم السابقة لأوانها نظرا لقوة تأثير هذه الفئة ووزنها ، خصوصا وأن أغلبيتهم طلبة جامعيون، مما يشكل عائقا لسماسرة الانتخابات في إمكانية جلبهم إلى صفوف هذا المرشح أو ذاك، لكن يواصل مصدرنا، بأن الظروف المزرية نتيجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تغرق فيها المنطقة، غالبا ما تدفع البعض منهم إلى الرضوخ لمساومات أرانب السباق الانتخابي «السماسرة» ، والذين يوفرون ما لذ وطاب من الولائم والموائد .. إذ أصبحت بعض المقاهي بعينها تضرب فيها مواعيد للقاءات خاصة، كما عادت الحرارة إلى هواتفهم النقالة بعدما فقدت رنينها. فكل جلساتهم ، حسب مصادرنا، لا تخلو من ذكر محاسن هذا المرشح أوذاك وكرم وسخاء الآخر... فغالبا ما يربطون قوة حضور مرشح ما بقوة نفوذه السلطوي أو المالي، لذلك هذه الأيام لا يؤثث أزقة دواوير وأحياء بوسكورة غير هؤلاء «السماسرة» الذين ألفوا المتاجرة في مثل هذه المناسبات، حيث يعمدون الى توزيع الأماني والوعود....