تعمل مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين منذ ظهورها لتحقيق أهداف نبيلة لفائدة رجال التعليم ونسائه ، واستطاعت حل مشاكل التعويضات عن الأمراض بنسبة 20% ، وكذا مشكل النقل عبر شبكة السكك الحديدية بتخفيض 40 % من قيمة التذاكر، بالإضافة إلى عقد شراكة لفائدة منخرطيها مع بائعي الحواسيب، حيث يستفيد المنخرطون من تخفيض 2000 درهم في إطار برنامج نافذة عن كل آلة بالإضافة إلى امتيازات في منح القروض السكنية، وكذا تنظيم الحج ورحلات سياحية وطنية ودولية ، هذه المكتسبات جعلت من هذه المؤسسة نموذجا هاما في العمل الاجتماعي ، الشيء الذي شجع عددا من رجال التعليم ونسائه أن يفكروا في إقامة تعاونيات سكنية أواقتناء دور جاهزة بجهة فاس بولمان ، من طرف مؤسسة العمران بفاس وبعد عدة مجهودات وانتظارات تمكن المعنيون بمشكل السكن من لقاء المدير العام للمؤسسة حيث عقدوا معه جلسة عمل ، وطرحوا عليه طلباتهم إلا أن هذا اللقاء لم يسفر عن نتائج مرضية !! علما بأن تنفيذ اتفاقية الإطار في مجال السكن تم تفعيلها بالجهة الشرقيةوجدة ، وجهة مكناس تافيلالت وجهة الرباطسلا وجهة زمور زعير مع نفس المؤسسة . الجدير بالذكر أن الوعاء العقاري بجهة فاس بولمان قد عرف توسعا هاما انطلاقا من الدورية الوزارية المتعلقة بأراضي الإصلاح الزراعي ، حيث سبق لكل من مفتش المجال ومدير العقار بالوكالة الحضرية بفاس أن قدما دراستين بتاريخ 09/02/2008 تحت رئاسة والي فاس لمناقشة مشروع التقسيم الجماعي الجديد ، حيث أكدت الدراستان على توسيع مجال الجماعة الحضرية فاس ، وإحداث الجماعة الحضرية اولاد الطيب وإلحاق جزء من الجماعة القروية عين الشقف كجماعة حضرية بتراب عمالة فاس ، وتوسيع المجال الترابي لجماعة اولاد الطيب وعين الشقف ، وخلصت الدراسة أن مجموع مساحة تراب الجماعة الحضرية فاس سيناهز 192 كلم مربع بدل 96.5 كلم مربع ، علما بأن الدراستين اعتمدتا على إدماج مشاريع اقتصادية وسياحية وصناعية متكاملة بالإضافة إلى مشاريع عمرانية بمركز اولاد الطيب ورأس الماء الخاصين بمؤسسة العمران . يبقى السؤال المطروح أمام توسيع المجال الحضري لفاس والذي يتردد على ألسنة منخرطي مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين ، هو لماذا تم تفعيل اتفاقية التعاونيات والسكن بالجهات الآنفة الذكر واستثناء جهة فاس رغم الكم الهائل الذي تحتضنه من رجال ونساء التعليم الذين يعدون الدعامة الأساسية في بناء مستقبل الوطن ؟ بدون شك أن استقرار هذه الشريحة المنتجة يعد عاملا أساسيا في المزيد من العطاء ، ولماذا لم تفكر مؤسسة العمران بجهة فاس بولمان في خلق مشاريع اجتماعية ؟! ورغم كل ذلك فإن الأمل لا زال يراود رجال ونساء التعليم بجهة فاس بولمان في تفعيل اتفاقية الإطار في مجال السكن بين مؤسسة العمران ومؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بفاس للحصول إما على أراض خاصة بتعاونيات سكنية ، أو بقع مجهزة أو مساكن جاهزة في الأماكن المناسبة ، واعتبار أسرة التعليم من خلال مؤسستهم الاجتماعية زبناء من الدرجة الأولى والتعامل معهم بما يناسب ما يقدمونهم لفلذات الأكباد من أعمال جليلة مع تمكين ذوي السلاليم الصغرى بما يناسب مواردهم المالية .