عقد مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى للحزب الاشتراكي الموحد، في إطار دورته التنظيمية العادية،دورة الفقيد علال ثبات، لقاء يوم الخميس 16 أبريل 2009 . وبعد نقاش مستفيض تناول فيه مجمل القضايا التي تهم مدينة الدارالبيضاء ، وقضايا لها علاقة مباشرة بالتحضيرات الجارية في أفق الاستحقاقات الانتخابية القادمة، سواء ما تعلق بانتخاب مندوبي الأجراء أو بالانتخابات الجماعية ليوم 12 يونيو 2009 ....وبعد أن توقف على السير التنظيمي والتعبوي الجاري في إطار الاستعدادات لهذه الاستحقاقات ، سواء على صعيد الحزب ، أو على صعيد تحالف اليسار الديمقراطي، أو على صعيد تنسيقية أحزاب اليسار بجهة الدارالبيضاء الكبرى، يعلن مجلس الجهة ما يلي : 1- يعبر عن تضامنه مع ساكنة جهة الدارالبيضاء الكبرى، وما عانته خلال أيام إضراب النقل العمومي، ويحمل كامل المسؤولية للحكومة سوء تدبيرها لهذا الملف، كما يستنكر الزيادات المهولة التي طالت المواد الأساسية ومواد التغذية، ويستنكر تخلي الدولة عن مسؤوليتها تجاه مواطنيها. 2- يثمن كل الخطوات الجارية اليوم، بهدف إنجاح الاتفاقات الانتخابية والترشيح المشترك بجهة الدار البيضاء الكبرى بين تنسيقية أحزاب اليسار الستة، ويعتبرها خطوة مهمة في اتجاه إعادة الدينامية والحيوية لليسار مجتمعا ولمحيطه الواسع، ويعتبرها عرضا جاذبا من شأنه أن يعيد الأمل للقاعدة الجماهيرية لليسار، على أن تكون مقدمة لتدشين عمل يساري مشترك، مبني على الاحترام المتبادل والتواضع الرفاقي، والاعتراف بالتعدد داخل الجسم اليساري. 3- يعتبر أن أي نهوض من جديد للعمل السياسي، كخدمة عمومية لا يمكن أن يتم إلا عبر إعادة فتح الملف السياسي والدستوري، وإعادة الاعتبار للمؤسسات ومحاربة الفساد والمفسدين، وإعادة الاعتبار للأحزاب السياسية. ومن هذه الزاوية يعلن مجلس جهة الدار البيضاء الكبرى أن تحالفاته قبل الانتخابات وما بعد الانتخابات محكومة بالتزامات حزبنا الرامية لتوسيع التحالف في اتجاه القوى الديمقراطية والتقدمية . 4- يعتبر أن الانتخابات الحالية مجرد محطة من محطات النضال المفتوحة على آفاق أرحب للعمل المشترك، وفي هذا الإطار يشيد بالبيان الأخير للمجلس الوطني الداعي إلى إطلاق مبادرة سياسية بفتح حوار منظم بين القوى التقدمية بهدف إعادة بناء قوة ووحدة اليسار على أساس بلورة برنامج سياسي، وصيغة متقدمة للعمل المشترك تعيد الأمل للنضال من أجل الديمقراطية.