أحيى العالم يوم أمس الذكرى العشرين لمأساة لملعب هيلزبروه التي وقعت في الخامس عشر من أبريل عام 1989 وراح ضحيتها 96 مشجعاً من محبي وأنصار فريق ليفربول أثناء تدافعهم لمشاهدة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بين ليفربول ونوتنغهام فورست التي أقيمت على ملعب هيلزبروه الخاص بنادي شيفلد يونايتد. تلك المأساة التي تعد أحد أسوأ الحوادث في تاريخ كرة القدم العالمية، والأسوأ على الإطلاق في تاريخ الكرة الإنجليزية، وهي حادثة هزت المجتمع الإنجليزي لسنوات طويلة، وجعلت الإنجليز يعيدون التفكير بشكل جذري في كل ما يتعلق بكرة القدم من مباريات وملاعب وتنظيم، يومها بلغ الحزن والغضب بالشعب الإنجليزي مداه، لدرجة أن المسؤولين وقتها فكروا في تعليق المسابقات المحلية وإيقافها حتى يتم تغيير فلسفة اللعبة في بلد نشأتها، وحتى يتغير أسلوب تعامل منظمي المباريات مع الجماهير وأسلوب الجماهير أيضاً الغاضبة والمتحفزة دائماً في التعامل مع بعضهم البعض. كان الجميع وقتها بحاجة إلى التوقف والتفكير والتأمل والبحث عن حلول جذرية، خاصة أن الشعب الإنجليزي كان ومايزال يعاني من تأثير حادثة ملعب هيسيل في بلجيكا التي راح ضحيتها العشرات من مشجعي فريق يوفنتوس الإيطالي نتيجة اعتداء جمهور ليفربول عليهم قبل انطلاق مباراة ليفربول ويوفنتوس في نهائي كأس الأندية الأوروبية أبطال الدوري عام 1985 .