حقق فريق المولودية الوجدية فوزا ثمينا يوم الأحد الماضي بالملعب الشرفي بوجدة على فريق الاتحاد الزموري للخميسات بهدف لصفر برسم الدورة 25 من بطولة القسم الوطني الأول. هذه النتيجة ستجعل ،ولا شك، سندباد الشرق يتمم رحلته فيما تبقى من المباريات بمعنويات مرتفعة أملا في الانفلات من النزول. المباراة في شوطها الأول تميزت بمستوى متوسط و لم نسجل طيلة هذه الفترة فرصا حقيقية للتسجيل وقد عرفت عدة توقفات بسبب الاحتكاكات البدنية المبالغ فيها خصوصا من طرف الفريق الزموري الذي نهج خطة دفاعية صرفة باعتماده جدارين في الدفاع لتحصين منطقة الحارس البديل عبد الرحمان لحوصلي الذي دخل هذه المباراة رسميا مكان عصام بادة، الفريق الوجدي وجد صعوبة في اختراق هذا الدفاع المتراص مما جعله يعتمد على التمريرات الطويلة نحو المهاجمين المتقدمين بشير جلال الدين ومولاي الزهير رجي ثم اللجوء إلى القذف من خارج المنطقة بواسطة لبهيج، تراجع لاعبي الخميسات جعلهم لا يصلون إلى منطقة الأزهري إلا بعد مرور 35د. في الشوط الثاني وبعد تسجيل جلال الدين بشير للهدف الوحيد للمولودية في د46 من كرة ثابتة نفذها الشيخ ديانغ بقوة ولم يتمكن لحوصلي من التقاطها، رفع إيقاع المباراة وأصبح اللعب مفتوحا فالزموريون خرجوا من تقوقعهم الدفاعي واندفعوا نحو الهجوم، حيث أصبحوا يصلون إلى منطقة الأزهري بسرعة بواسطة هشام الفتحي وبلعمري الذي أهدر إصابة محققة في د50 بعد انفراده بالحارس.. الخروج الاضطراري للبهيج في بداية هذا الشوط الذي يعتبرا لمحرك الأساسي للفريق الوجدي بسبب الإصابة وتعويضه بالمهاجم رويبي ترك فراغا وسط الميدان استغله الفريق الزائر الذي ضغط بقوة على الدفاع لتحقيق هدف التعادل، لكن تسرع مهاجميه سهل من مأمورية دفاع المولودية الذي اعتمد على خط التسلل . التغييرات الثلاثة التي أحدثها المدرب لمخنتر لم تعط أي نتيجة، بل لاحظنا أنه مع مرور الوقت بدأ الانفعال يتملك بعض اللاعبين مما كلفهم طرد نور الدين آيت عبد الواحد في د87 الذي اعتدى على البديل السنيغالي نديون . فريق المولودية الوجدية الذي عرف كيف يسير المباراة بعد تحقيقه الهدف كاد في عدة مناسبات إضافة الهدف الثاني خصوصا في الدقيقة 85 بواسطة المدافع الياس مداح وفي د90 بواسطة الملحاوي. التحكيم للسيد عبد الله العاشيري بمساعدة جا محمد ومصطفى بوهروش من عصبة سوس كان مقبولا . في تصريح لمدرب اتحاد الخميسات السيد خليد لمخنتر اعتبر أن المباراة كانت صعبة للفريقين لكونهما يتواجدان أسفل الترتيب ،كما وجه اللوم لبعض لاعبيه الذين - كما قال - أصابهم الغرور، وانتقد بشدة الحكم العاشيري الذي اعتبره أنه كان اللاعب رقم12 بالنسبة للمولودية، واتهمه بالتحيز وتسبب بتدخلاته غير الموفقة. من جهته أشاد مدرب المولودية في تصريحه للصحافة بالمستوى الذي ظهر به لاعبوه وخصوصا على مستوى الدفاع، حيث أكد أن الفريق كان في السابق يحقق نتائج سلبية بسبب الأخطاء الفردية في الدفاع. وبخصوص مصير الفريق فيما تبقى من الدورات قال:« إن مصير الفريق بيدنا نحن ولا يهمنا الفرق الأخرى، وعلينا أن نحقق نتائج إيجابية في المباريات القادمة كما تحقق في هذه المباراة.»