إتلاف شبه كلي لألعاب الأطفال وإلحاق الضرر بالباقي بحديقة ساحة بوشنتوف. وما حصل كان متوقعا حين أقدم بعض السكان على «اقتحام» الحديقة بعد أن أعياها طول الانتظار. وللتذكير فإن هيكلة هذه الحديقة كانت ضمن المشاريع المبرمجة من طرف اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمقاطعة مرس السلطان، وتحملت جمعية مجلس دار الشباب بوشنتوف مسؤولية إنجاز المشروع بغلاف مالي قدره 600 ألف درهم، جزء من الأشغال المنصوص عليها في اتفاقية المشروع لايزال معلقا وتحديدا النافورة. اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، وجمعية مجلس دار الشباب بوشنتوف بصفتها الحاملة للمشروع ، منكبتان على إعداد دراسة لإعادة هيكلة الحديقة من جديد بعد أن ضاعت الملايين من السنتيمات . وكانت الجريدة في عددها 8922 (يوم الثلاثاء 15 يوليوز 2008) قد أشارت إلى جملة من الاختلالات كان الهدف منها هو إثارة انتباه المسؤولين تجنبا لما قد يحدث من أضرار مادية أو إصابات في صفوف الاطفال بسبب الغياب التام للأعوان المكلفين بحراسة الاشخاص والألعاب المتواجدة بداخل الحديقة، كما أن إنجاز المشروع كانت تنتظره العديد من الأشغال لإعطاء انطلاقته ولاستفادة الساكنة من خدماته. وللإشارة فإن الحديقة تعاني من الغياب الكلي للإنارة و«تعتمد» فقط على أضواء المحلات التجارية المحيطة بها! فهل تمكنت اللجنة الاقليمية من استحضار كل هذه الاختلالات قبل الشروع في إعادة هيكلة الحديقة؟ وما مصير النافورة التي كانت تتضمنها اتفاقية المشروع؟!