«أعتقد أنه حان وقت التغيير.. ولكل زمان رجالاته، حكومات تتغير، ورؤساء يذهبون وآخرون يأتون، فبالأحرى في مجال رياضي ككرة القدم. أعتبر أن من يتحمل المسؤولية لفترة ليست بالقصيرة بدون نجاحات تذكر، من المفروض أن يترك المكان لشخص آخر برؤية جديدة ومغايرة. وفي اعتقادي، تغيير الجنرال حسني بنسليمان وحده لن يعطي أية نتيجة، إلا إذا خرج جميع من كانوا يحيطون به من دائرة المسؤولية.. فالمطلوب من رجل مثل علي الفاسي الفهري المرشح للرئاسة، والرجل برهن على نجاحات كثيرة، أن يشكل طاقما مسيرا بوجوه جديدة متحمسة ومتكونة علميا لقيادة قافلة التطور الكروي الذي نطمح إليه. في نظري، من المفروض في هاته المرحلة الحساسة استدعاء أصحاب الكفاءة والمعرفة الميدانية، ويبرز إسم حرمة الله في رأيي كرجل المرحلة بامتياز. كما أنه من المفروض إيلاء القاعدة والفئات الصغرى الاهتمام الكبير، فهاته الفئات تظل مهمشة ولا يعقل أن يتم إسقاطها من كل اهتمام، ونحن نسعى إلى إعادة البناء. يجب أن يتم تغيير العقليات، لا أفهم كيف يكون شخص واحد رئيسا ومدربا في نفس الوقت.. إنها قمة العبث! بالنسبة لدور اللاعب السابق في مجال التسيير، وما يمكن أن يضيفه لهذا الميدان، فأظن أنه لا يمكن أن نختلف حول ضرورة الاعتماد على تجربة اللاعب السابق وخبرته الواسعة.. في فريق بايرن ميونيخ مثلا، سئل رومينيغه المسؤول الحالي بهذا الفريق واللاعب الكبير سابقا، عن رأيه في فكرة إقالة المدرب كلينسمان في حالة انهزام الفريق أمام برشلونة، فكان جوابه واضحا ومتعقلا إذ قال ما مدلوله أن الفريق يربطه بالمدرب كلينسمان عقد بأهداف محددة على المدى البعيد، وليست الهزيمة هي التي ستغير الأمور.. إنه رأي لاعب كبير يحمل معرفة ميدانية ولم يسقط بالمظلة على ميدان التسيير والمسؤولية! عندنا في المغرب، لاعبون سابقون يحملون كل المؤهلات للنجاح في المهام التسييرية كصلاح الدين بصير مثلا لكي لا أسرد كل الأسماء. في الجامعة المغربية وللأسف، ليس هناك من مسؤول سبق له أن مارس الكرة، وحتى الجينرال لم يمارس سوى لفترة جد قصيرة! هل لعب مفيد أوزال بن الشيخ بنصغير وغيرهم الكرة؟