قام وفد رسمي بلجيكي، يترأسه وزير الآثار والنظافة أمير أريك، باعتباره أيضا مسؤولا وطنيا في الحزب الاشتراكي البلجيكي، مرفوقا بجاك انديكس، وأحمد بودا، مدير راديو المنار بزيارة الى مقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط، والتقى وفدا عن المكتب السياسي يتكون من فتح الله ولعلو،العربي عجول، ثريا ماجدولين وعبد الحميد جماهري. وقد تدارس الوفدان العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها على وجه الخصوص علاقة المغرب بالاتحاد الأوروبي، والأزمة العالمية، بالاضافة الى قضية الشرق الاوسط والعلاقة بين الحزبين الاشتراكيين البلجيكي والمغربي. وقد لاحظ الوفد المغربي ما يعرفه تطبيق الوضع المتقدم الذي منحته أوربا للمغرب من بطء، مذكرا بما نجم عن انفتاح اوروبا شرقا من سلبيات على حركة التعامل مع المغرب. الى ذلك تحدث فتح الله ولعلو نائب الكاتب الأول للاتحاد عن الجمود الذي تعرفه الاوضاع في الشرق الاوسط ، والتوتر الذي تتسبب فيه قوى الاحتلال والغطرسة. كما أثار الوفد الاتحادي العلاقة بين الحزبين وضرورة الانتقال الى نفس جديد في التواصل والتعاون. واحتلت قضية الصحراء المغربية حيزا جد هام في عرض المكتب السياسي للاتحاد، ولا سيما ما يتعلق بمقترحات المغرب حول الحكم الذاتي في الاقاليم الجنوبية. ومن جهته عرض الوزير البلجيكي مجريات الاحداث في بلاده، والاستحقاقات القادمة التي تعرفها في يونيو القادم ، وما تطرحه من قضايا جديدة تتعلق بالطابع الفيدرالي للبلاد. كما تحدث جاك اندريكس عن الاشتراكية اليوم في التدبير المحلي، والخدمة العمومية في الممارسة الاشتراكية في عالم اليوم . واتفق الطرفان على تبادل الادبيات والوثائق بخصوص الفكر الاشتراكي واجتهاداته.