عبر سكان «دوار طنجة» بالسعيدية عن استياءهم من تماطل الجهات المسؤولة في تسليمهم التصاميم الهندسية للبقع الأرضية التي تم تسليمها إياهم في إطار برنامج إعادة إيواء قاطني دوار طنجة، مطالبين بالإسراع في إمدادهم بتصاميم بقعهم الأرضية والبث في قروض فوكاريم، الصندوق الذي وضعته الدولة لضمان قروض تمويل السكن الممنوح من طرف الأبناك لفائدة الفئات الاجتماعية ذات الدخل الضعيف وغير القار وذلك من أجل تمكينهم من اقتناء أو بناء مساكن اجتماعية. وقد قام سكان دوار طنجة بالسعيدية بتوقيع محاضر استلام قطع أرضية وتصاميمها الهندسية مباشرة بعد هدم منازلهم، غير أنهم لم يستلموا الأراضي إلا بعد مرور ثلاثة أشهر من توقيع المحاضر ولم يتوصلوا بتصاميمها إلى الآن، الشيء الذي دفعهم إلى طرق أبواب الدوائر المسؤولة من أجل تسريع عملية إمدادهم بهذه التصاميم، والتي تعتبر وثيقة رسمية إلزامية للحصول على رخصة البناء وعلى القروض، من أجل الشروع في تشييد منازلهم، سيما ونحن على أبواب فصل الصيف حيث تعرف السومة الكرائية بمدينة السعيدية ارتفاعا صاروخيا لن يستطيع هؤلاء السكان مواكبته، مما سيدفع العديد منهم –حسب تصريحاتهم- إلى نصب خيم فوق بقعهم الأرضية وبالتالي إعادة الحي إلى صورته العشوائية الأولى... وجدير بالذكر أن سكان دوار «لعراعرة» المعروف بدوار طنجة، نظموا صيف 2007 وقفة احتجاجية أسفرت عن تدخل عنيف من قبل عناصر الأمن ضد المحتجين، كما عرفت حضور عامل إقليمبركان الذي تعهد باستفادة جميع سكان الدوار من بقع أرضية في إطار «مشروع إعادة إيواء قاطني دوار طنجة»، وبالفعل استلموا البقع لكن بدون تصاميم ومازالوا لحد الآن يعيشون عراقيل تجعل حلم الحصول على سكن لائق بالنسبة لهم أمر بعيد المنال..