انفجرت بمدينة السعيدية فضيحة قيام عون سلطة مقدم «دوار طنجة» التابع للنفوذ الترابي لجماعة لعثامنة بالحريك إلى الديار الفرنسية بمساعدة ابن عمه، وذلك بعد أن نصب على مجموعة من المواطنين، حيث أخذ منهم مبالغ مالية لا يستهان بها مقابل تسجيلهم ضمن لائحة المستفيدين من بقع أرضية في إطار مشروع إعادة إيواء قاطني دوار لعراعرة المعروف ب»طنجة». وقد وصل المبلغ إلى أكثر من 160 مليون سنتيم ولايزال مرشحا للارتفاع نظرا لعدم تصريح بعض الأشخاص، ممن نصب عليهم، بالمبالغ التي تم تقديمها للعون المذكور كرشوة للاستفادة من الأراضي بالرغم من كونهم لا يقطنون بالدوار موضوع الاستفادة. وقد تحدثت بعض المصادر أن عامل إقليمبركان قد أعطى تعليمات لحجز جميع الوثائق والأختام التي كانت بحوزة المقدم المذكور، كما قام باستدعاء خليفة جماعة لعثامنة (م.ب) لورود تورطه في هذا الموضوع. هذا، وقد جاءت هذه الفضيحة لتزيد مشكل قاطني «دوار طنجة» الأصليين تفاقما، والذين مازالوا ينتظرون التوصل بالتصاميم الهندسية للبقع الأرضية، التي تم تسليمها إياهم في إطار برنامج إعادة إيوائهم بعد أن قاموا بهدم منازلهم وهم الآن يكتوون بنار السومة الكرائية والتي بدأت ترتفع مع ارتفاع حرارة السعيدية وتوافد المغاربة المقيمين بالخارج، مطالبين بالإسراع في إمدادهم بتصاميم بقعهم الأرضية والبث في قروض فوكاريم، قبل أن تضطرهم ظروفهم المادية إلى نصب خيم فوق بقعهم الأرضية وإعادة الحي إلى صورته العشوائية الأولى...