مددت الهيئات النقابية والجمعيات المهنية الإضراب الذي دعت إليه يوم الاثنين الماضي، ليدخل يومه الرابع. وحسب مصادر من هذه الهيئات، فإن قرار التمديد اتخذ لعدم استجابة الحكومة لفتح الحوار مع المهنيين بقطاع سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة وحافلات الشحن الثقيل، رغم نجاح الاضراب على المستوى الوطني تقول هذه المصادر، حيث تم شل حركة النقل بشكل واضح في كل المدن المغربية. نفس المصادر أكدت أن الداعين الى الاضراب، من المفترض أن يكونوا قد اتخذوا خطوة تصعيدية في اجتماع لهم عشية أمس بمدينة الدارالبيضاء. والامر، تضيف هذه المصادر، متعلق بتنظيم مسيرة وطنية الى الرباط والقيام بوقفة احتجاجية أمام قبة البرلمان في غضون الأيام القليلة المقبلة. اليوم الرابع من الإضراب، من المنتظر أن يتم تمديده أيضا أياما أخرى حسب نفس المصادر الى حين الاستجابة لمطالب هذه الفئة التي رأت في بنود مدونة السير التي صادقت عليها الغرفة الاولى، وتمت إحالتها على الغرفة الثانية، إجحافا كبيرا وضررا واضحا ليس للمهنيين فقط، بل لعموم السائقين. في هذا السياق، تم اعتقال أربعة سائقي سيارات أجرة يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين بكل من عين الشق وابن امسيك على خلفية بعض الاحداث التي عرفها الاضراب، والتي تم فيها كسر الزجاج الامامي لبعض السيارات. وبشيشاوة وإيمنتانوت، اضطر أغلبية المصدرين الى نقل بضائعهم نهارا، وليس ليلا مخافة تعرضهم للاعتداء كما شهدت تارودانت وبني ملال عملية اعتراض بعض الشاحنات. وعلاقة بذات الموضوع، أوضح محمد متقي الكاتب العام للنقابة الوطنية الديمقراطية التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل ان النقابة متشبثة بحقها المشروع دستوريا في الاضراب، واستنكر كاتبها العام كل مظاهر الشغب التي تقوم بها بعض العناصر المحسوبة على رؤوس الأصابع، والمسخرة من جهات مجهولة لإفشال الحركة الاحتجاجية. وأدان محمد متقي الاستفزازات التي يقوم بها بعض ضباط الامن خاصة ضابط أمن ممتاز محسوب على عمالة ابن امسيك سيدي عثمان، الذي أخذ على عاتقه استفزاز السائقين المعتصمين بعمالة مولاي رشيد ، كما يقول توضيح النقابة.