عرفت جل المدن المغربية يوم أمس الاثنين، شللا تاما في حركة النقل بسبب الإضراب العام الذي دعت اليه النقابة الوطنية الديمقراطية لقطاع سيارات الاجرة، وإطارات نقابية أخرى. وحسب الكاتب العام لهذه النقابة، التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، فإن نسبة نجاح الإضراب وصلت %100 في العديد من المدن خاصة الكبرى منها.إذ وصلت نسبة الاضراب، يقول الحاج محمد المتقي، نسبة %99 بالدار البيضاء و %100 بالناظور، ونفس النسبة بالقنيطرة، وكذلك باقليم سطات واقليم الجديدة، في حين وصلت نسبة نجاح الاضراب الى %70 بمكناس و %90 بورزازات. وشارك أرباب الحافلات والشاحنات هم الاخرون في هذا الاضراب، حيث سجل نجاح في هذا الصدد كما هو الشأن بالنسبة لمحطة اولاد زيان. كما شدد الكاتب العام للنقابة الوطنية الديمقراطية لقطاع سيارات الاجرة على ان نقابته ستدعو الى تمديد الاضراب 24 ساعة أخرى يومه الثلاثاء في حالة إذا لم تتحرك الحكومة لفتح حوار جاد ومسؤول مع هذا القطاع. كما أكد للجريدة أن النقابة ستدعو الى إضرابات أخرى في إطار التصعيد لتحقيق مطالب هذه الشريحة. في نفس السياق أكد الحاج محمد المتقي للجريدة ان مدينة البيضاء وباقي المدن، عرفت ارتباكا كبيرا يوم امس في حركة النقل، حيث اضطر العديد الى عدم التوجه الى العمل، مضيفا ان هذا الاضراب غير موجه ضد المواطنين، بل ضد الحكومة التي، كما يقول، لم تلتزم بوعودها بتعديل مدونة السير، التي تتضمن العديد من النقاط التي لا تخدم مصالح أصحاب سيارات الاجرة، إضافة الى المطالبة بتعميم الاستفادة من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والسكن الاجتماعي والتغطية الصحية كما صرح للجريدة أن الحكومة سبق أن وعدت بتقديم دعم لهذه الشريحة بخصوص تغيير الاسطول يصل الى 9 ملايين سنتيم لأصحاب سيارات الاجرة الكبيرة و4,5 مليون لأصحاب سيارات الاجرة الصغيرة على أساس عدم استعمال الطاكسيات الحالية، وهو ما رأت النقابة أنه غير كاف بحكم أن هناك سيارات أجرة مستعملة حاليا تفوق قيمتها الدعم المقترح من لدن الحكومة.