يتسم الاحتفال باليوم العالمي للماء هذه السنة بنقاش كبير تمليه مختلف الإكراهات التي تؤثر على هذا المورد الحيوي، والمغرب الذي يصنف من بين البلدان التي تعرف إجهادا مائيا، مدعو إلى تدبير ندرة هذا المورد. فإذا كان حجم الماء المتوفر سنويا لكل فرد يتحدد اليوم في 730 مترا مكعبا، فإنه لن يصير إلا 580 مترا مكعب سنة 2030 . ولتقريب الجمهور ( المواطنين) من هذه الحقيقة و إشراكه في المجهود الوطني للمحافظة على الماء، يقام بفضاء ليدك، معرض بعنوان «التحكم في الماء» من 24 مارس إلى غاية 22 ماي 2009 ، بزنقة محمد الديوري بالدارالبيضاء. «هذا المعرض الغني بتشكيلة من الأعمال الفنية» ، حسب الجهة المنظمة ، «يثير انتباه الزائر إلى التهديدات التي تواجه الماء كمورد يجب الحفاظ عليه، فهو يذكر بسلوكات بسيطة ( إقفال الصنبور، مراقبة تسربات الماء، السقي ليلا...)، لكنها تمكن من تحقيق اقتصاد فردي مع تجنب الإضرار بالمورد». المحافظة على المورد المائي ، وفق المصدر ذاته ، هي أيضا ثمرة مجهودات الذين يعملون ليل نهار على تعقب و إصلاح تسربات الماء بواسطة أدوات لتتبع الماء بالسمع. هؤلاء، خصص لهم المعرض تكريما من خلال التأكيد على أهمية الانتباه إلى التعبير الصوتي الذي يحدثه الماء و من ثم التحكم فيه. نموذج ذلك أعوان ليدك الذين مكنت تعبئتهم من تحقيق اقتصاد ل 25 مليون متر مكعب من الماء في السنة، أي ما يعادل استهلاكا سنويا ل 800000 نسمة. ومن أجل معرفة المزيد عن قيمة الماء، تم إعداد عمل فني رئيسي انطلاقا من سبع تركيبات منجزة فقط بمعدات مسترجعة ترتبط بالمورد، يجسد مسار توزيع الماء، وهو عمل يمكن الزائر من الوقوف على المجهود الذي يبذل من أجل أن يستفيد الزبون من الماء الشروب انطلاقا من الخزانات إلى غاية الصنبور. هذا الهدف سبق إدراجه ضمن أولويات الموزع البيضاوي منذ بداية نشاطه. للتذكير ، فإن «استثمارات متواصلة مكنت من تحسين جودة وتوزيع الماء، ومحاربة التبذير داخل مجال التدبير المفوض». فالمعرض الحالي، يراهن ، حسب المنظمين ، أكثر من أي وقت مضى، على أهمية «تعلم كيفية التحكم في الماء في استهلاكنا الدائم ...».