مرة أخرى، يتم تجنيد بعض ذوي السوابق العدلية للاعتداء على المواطنين بأولاد عبو، حتى لا يتم اخراج المنطقة الصناعية إلى حيز الوجود. وكالعادة تم الاعتداء صباح يوم أمس الاثنين على ثلاثة اتحاديين حين حل محافظ المحافظة العقارية إلى عين المكان لتحديد هذه المنطقة الصناعية، حيث استعملت الاحجار والعصي والسكاكين ضد المواطنين وبحضور المحافظ. وقد أصيب محمد البدوي إصابات بليغة على مستوى الرأس، دخل على إثرها في غيبوبة، كما أصيب نور الدين التواجي على مستوى الرأس والعين، في حين أصيب ياسين عامر على مستوى الفم، وقد نقل الجميع إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات في حالة خطيرة. ما جرى يوم الأمس هو تكرار متعمد لما حدث أكثر من مرة. ودائما يتم تجنيد مجموعة من الأشخاص ذوي السوابق، ومنهم من هو مبحوث عنه إلا أن المسؤولين لم يتحركوا لاستباب الأمن والدفاع عن القانون، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام. ما يؤكد وجود نية مبيتة حتى لا تتم استفادة هذه المنطقة من التنمية، من خلال إخراج المنطقة الصناعية إلى حيز الوجود، وضمان مناصب الشغل للمئات من أبناء أولاد عبو، هو عدم تحرك المسؤولين الذين لهم علاقة بالموضوع وتسهيل مهمة المحافظ، الذي سبق أن راسل ولاية جهة الشاوية ورديغة للاستعانة بالقوة العمومية، إلا أن الولاية رفضت رفضا باتا تأمين هذه المهمة. وعلاقة بذات الموضوع، تؤكد مصادرنا المطلعة أن باشا المدينة غادر أولاد عبو ولم يظهر له أثر حتى يتمكن المتواطئون من عرقلة هذا المشروع بعد أن تم تجنيد أشخاص للاعتداء على المواطنين الذين ما فتئوا يطالبون بإخراج هذه المنطقة الصناعية إلى حيز الوجود. بل وصل الأمر بالمواطنين إلى أن رفعوا ملتمسات وطلبات لتوفير الشغل لهم ولأبناء المنطقة من خلال العديد من اللقاءات التي أطرها مسؤولو حكوميون، لكن يبدو أن إرادة المسمى زعيط والباشا والمتواطئين معهما كانت أقوى من سيادة القانون ومن التنمية ومن الشعارات التي ترفعها الدولة نفسها. وعلمت الجريدة أن إحدى النساء التي هي الأخرى تم تجنيدها لعرقلة مهمة المحافظ، صبت جام غضبها على المحافظ كما اعتدت على سيارته. كما عملت «الاتحاد الاشتراكي» أن المحافظ سيرفع تقريرا بشأن هذا الموضوع. في ذات السياق، نظم المواطنون مباشرة بعد هذه العرقلة وهذه الاعتداءات، وقفة احتجاجية أمام باشوية أولاد عبو احتجاجا على تواطؤ الباشا ومن يدور في فلكه.