الاعتداءات والمؤامرات التي كانت ومازالت تحاك ضد رئيس جماعة اولاد عبو، والمسؤول الحزبي بجهة الشاوية ورديغة باسم الاتحاد الاشتراكي، كشف المواطن أحمد فاضل خيوطها وتفاصيلها لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، إذ صرح أن خصوم الاتحاد بهذه الجماعة هم من كانوا يحرضون بعض الاشخاص، ومن ضمنهم احمد فاضل الذي كان اليد اليمنى للبرلماني عادل الاطلسي، وذلك بتحريض مباشر من والده محمد الاطلسي. ويضيف فاضل أنه من أجل تسهيل مهمته تم تزويده بكاميرا وببطاقة مراسل لهذا الغرض قصد ضبط تحركات الاتحاد الاشتراكي في الاستحقاقات التشريعية الاخيرة. هذه المعلومات يقول أحمد فاضل وغيرها، تم سردها أمام الضابطة القضائية لدرك النواصر. ويضيف اليد اليمنى لمحمد الاطلسي، ان هذا الأخير أمره صحبة آخرين بالاعتداء على العرابي الدحايني رئيس بلدية اولا عبو وتصفيته جسديا قصد إخلاء الجو له في الاستحقاقات الجماعية المقبلة. لكن ما جعل محمد الاطلسي يستشيط غضبا ويأمر، كما يقول فاضل، بتصفيته هو الآخر أنه لم يمتثل لهذه الأوامر. واكتفى باتهام العربي بالسرقة وتبديد الاموال العامة. هذه التصفية الجسدية كانت ستشمل أيضا نائب رئيس البلدية شاكر الهاشمي. على إثر ذلك، يقول فاضل، رفع الدحايني دعوى قضائية لوكيل الملك بابتدائية برشيد، ليتم استدعاء فاضل من طرف درك اولاد عبو. وهنا تدخل محمد الاطلسي، حيث جند شهودا لم يسبق أن حضروا لهذه النازلة حين كان الرئيس يشرف على أشغال بحي پام 2، وبالفعل أدلى هؤلاء الشهود بإفاداتهم زورا ( ميلود ق. عزيز.ج)، مقابل ألفين درهم لكل واحد منهما. وقد صرح فاضل بهذه العملية ،كما أكد ذلك أمام درك النواصر. لكن وجه الخلاف ، حسب احمد فاضل، بينه وبين محمد الاطلسي، هو الوعود التي اعطيت للناخبين، حيث تنصل منها هذا الاخير، وطالبه غير ما مرة بعدم الحديث عن المصلحة العامة، وهو ما تأكد له من خلال اعتراضه كمستشار جماعي على العديد من المشاريع التنموية ببلدية اولاد عبو. وشدد هذا المواطن على أن محمد الاطلسي والد البرلماني عادل الاطلسي جنده بصحبة رشيد خبير المبحوث عنه، وبوسناح، وهشام عقيد وحفيظ عزيز، وحفيظ محمد من أجل وضع حد لحياة العرابي الدحايني على خلفية تدشين المنطقة الصناعية، وهو ما رفضه احمد فاضل حسب تصريحه، مما حدا بالاطلسي الى تأليب آخرين عليه لينعتوه بالخائن، وليتوج كل ذلك بمحاولة قتله، حين ذهب للتبضع والعودة الى دكانه، ليجد أمامه سيارة من نوع مرسديس 240، والتي كان على متنها الجيلالي بوسناح رفقة ثلاثة اشخاص حيث اعتدوا عليه وحاولوا اختطافه. وحين تدخلت والدته وزوجته، سدد له بوسناح طعنة بسيف، أصيب خلالها بجرح غائر على مستوى رأسه ووجهه، لينقل في حالة خطيرة الى المستشفى، وسلمت له شهادة طبية تثبت العجز في 50 يوما. وقد لجأ مرة أخرى الى درك سطات، وخاصة الى المسؤول الأول هناك، الذي أمر درك النواصر بالتحقيق في هذا الموضوع. بعد ذلك نقل أحمد فاضل الى أحد المستشفيات الخاصة بالبيضاء، إلا أنه منذ شهرين لم يتحرك هذا الملف، ومازال المعتدون يتحركون بحرية، ويتاجرون، حسب قوله، في المخدرات والماحيا، بدعم من محمد الأطلسي. هذا الأخير الذي بعث ببعض أعضاء المجلس البلدي بأولاد عبو ، الموالين له من أجل إبرام الصلح، ويتعلق الأمر بعبد الرحيم رحال، عبد الكبير محب، عبد الرحيم حنفي، والتنازل عن هذه القضية مقابل مبلغ 7 ملايين سنتيم، مهددين إياه في حالة عدم قبوله بهذا الاتفاق، بالمزيد من الاعتداءات. اعترافات أحمد فاضل التي سردها بالتفصيل لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» تبين خطورة ما يحدث بأولاد عبو، خاصة أن أحمد فاضل، كما صرح بذلك لجريدتنا ساهم تحت الضغط أيضا من أجل تنفيذ مخططات باشا المدينة هو الآخر بإيعاز من محمد الأطلسي، وتمثل ذلك في مطالبته بوضع حد لاحتجاجات إحدى الجمعيات التي طالبت بمحاربة ما تعيشه المنطقة من فوضى، مما دفع الباشا إلى إعطاء الأوامر إلى أحمد فاضل وغيره لتنفيذ ذلك، وهو ما حصل بالفعل، الشيء الذي يثير العديد من التساؤلات بخصوص طبيعة العلاقة ما بين الباشا ومحمد الأطلسي، اللذين توحدا لمحاربة التجربة الاتحادية بأولاد عبو، والمساهمة المباشرة في تأليب بعض الأشخاص لمحاربة الإصلاح بالمنطقة، ولو تطلب الأمر التصفية الجسدية، كما يؤكد أحمد فاضل.