نددت فعاليات سياسية ومدنية بالطريقة التي تم بها استقبال فؤاد علي الهمة يوم السبت الماضي بجهة الشاوية ورديغة من طرف السلطات الامنية التي جندت عناصرها بشكل مستفز لمواكبة تحركات صديق الملك والوفد المرافق له. وكان الهمة قد زار مدينة برشيد، وسطات وابن احمد التي لم يمكث فيها الا خمس دقائق، قبل ان ينتقل الى لخلط حيث استضافه العربي بن الشيخ المدير العام للتكوين المهني بمنزله، الذي أقام مأدبة غذاء في الساعة السابعة مساء!. وبمدينة بن احمد تقول مصادرنا، جندت جميع عناصر الامن على طول مدخل عاصمة امزاب، وكذلك بمدينة سطاتوبرشيد، مما أثار استنكار الاحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني، التي رأت في هذه الخطوة تحيزا واضحا للهمة ورفاقه، من شأنه التأثير على المواطنين، الذين وجدوا أنفسهم يتساءلون هل الامر يتعلق بوفد رسمي، حل بمنطقتهم دون أن يكون لهم علم بذلك. وتضيف مصادرنا، ان هذا التعامل لم يسبق ان تم مع زعماء أحزاب آخرين، بمن فيهم المعطي بنقدور الذي حل مؤخرا بمدينة سطات لتأطير لقاء حزبي باسم التجمع الوطني للاحرار. وأضافت مصادرنا، ان رئيس الغرفة الثانية الذي يعتبر الرجل الثالث في الهرم البروتوكولي بالمغرب، لم يحظ بهذه الالتفاتة ولم يشاهد أي رجل أمن أو رجل من القوات المساعدة في انتظاره. في ذات السياق اكدت مصادرنا من برشيدوسطات وابن احمد ان الوجوه التي حضرت اللقاءات الثلاثة التي أطرها الهمة بهذه المدن، تشكلت في أغلبها من أناس لا علاقة لهم ببرشيدوسطات وابن احمد، اذ ينتمون الى مناطق قروية أخرى بالجهة. ومن أجل استعراض عضلات الوافد الجديد، أصر المنظمون على أن يؤثث الحضور اللقاءات الثلاثة. مصادر أخرى أكدت أن أحد الاشخاص المسمى عبد الرحيم بن الضو الذي هو معروف بأنتاجه ب«الفروماج روايال» عمل على تصدر موكب الهمة على متن سيارة «بوجو 407» حيث حرص على تأمين وصول الوفد، وعمل على فتح الابواب. وشددت مصادرنا أن اللقاء الذي كان بمنزل العربي بن الشيخ حضره أشخاص جلهم ينتمون الى العالم القروي، وجلهم تقدموا بمطالب شخصية الى الهمة الذي تسلمها. في نفس الاتجاه ، أكدت مصادر من عين المكان،أن العربي بن الشيخ جند هو الآخر إمكانياته بالتنسيق مع جهات معينة، حيث تم تهديد المواطنين والضغط عليهم لحضور لقاء صديق الملك، مهددين إياهم بالحبس في حالة عدم التصويت على حزب الوافد الجديد، حيث وعد بن الشيخ المواطنين بزيارة ل15 وزيرا برئاسة الامير مولاي رشيد. مصادر مقربة من عائلة ابن احمد لعيالي خال العربي بن الشيخ، اكدت لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن ما أقدم عليه ابن أخت رئيس جماعة مكارطو دائرة ابن احمد، يأتي في إطار تصفية حسابات عائلية، ضدا على الخال لعيالي الذي تصدى لمخططات العربي بن الشيخ وإخوته خاصة في الاستحقاقات التشريعية لسنة 2007. واضافت مصادرنا أن بن الشيخ الذي يشغل منصب المدير العام للتكوين المهني، يعمل كل ما في وسعه بتنسيق مع شقيقه نجيب بن الشيخ، الذي تم تعيينه عاملا على اقليمقلعة السراغنة من أجل الإطاحة بخاله لعيالي، إلا أن نفس المصادر، أكدت أن كل المحاولات باءت بالفشل، بحكم الشعبية الكبيرة التي يحظى بها رئيس جماعة مكارطو لدى الساكنة، ورأت هذه المصادر أن بن الشيخ قام بتغليط الهمة، إذ أوهمه بأن بإمكانه تعبئة المواطنين لصالح حزب الهمة، إلا أن الوقائع كذبت ادعاءاته.