قاطعت مؤسسات المجتمع المدني بإقليم سطات اللقاء الذي أطره فؤاد عالي الهمة يوم الجمعة الماضي بقاعة غرفة التجارة والصناعة بسطات عاصمة الشاوية ورديغة. اللقاء حضره، حسب مصادر مطلعة، عبد الرحيم عثمون الذي قضت المحكمة الإدارية بإلغاء «الانقلاب» الذي قاده ضد رئيس جهة الشاوية ورديغة، وبموجبه تم وضع عثمون على رأس هذه الجهة، كما ألغت المحكمة كل ما ترتب عن ذلك. ورغم أن الحكم نهائي، فمازال هذا الشخص يسير شؤون الجهة. وكانت أخبار أخرى أكدت لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» عن أن بعض المفتين أفتوا على عبد الرحيم عثمون، بالاحتماء بظل عالي الهمة، ليبقى على رأس الجهة، ضدا على القضاء، وهو ما ترجم فعلا، حيث لم تتحرك الجهات المسؤولة لتنفيذ الحكم لحد الآن. ومن بين الوجوه الأخرى التي حضرت لقاء عالي الهمة، على خلفية التهييء للانتخابات المقبلة، أسماء أخرى معروفة بشراء الذمم، ومن بينها من مازال متابعا أمام القضاء بسبب التزوير، كما هو الشأن بالنسبة لاحدهم . كما حضر اللقاء رئيس بلدية سطات حسن بلبصير، الذي أثار حضوره ردود فعل سلبية من طرف الشارع السطاتي خاصة، وبرروا هذا الاستياء بكون ما تم الإقدام عليه فيه جحود واضح حول ما قدمه الوزير الأسبق ادريس البصري لمثل هذه الأسماء، التي صنعها رغما عن إرادة المواطنين. التركيز على منطقة الشاوية من طرف ابن الرحامنة، يرى فيه المتتبعون «رد الصرف» لإدريس البصري ولو في قبره، وفيه نوع من التشفي على حد قولهم. كما اعتبره آخرون، تكتيكا من طرف عالي الهمة، لكي يجعل من المنطقة قاعدة لانطلاقة مشروعه، بعدما خسر الرهان في الاستحقاقات التشريعية الجزئية، خاصة أن بعض الأشخاص الذين اعتمد عليهم، منهم من أصبح «محترفا» في الاستحقاقات من خلال شراء الأصوات. من سطات الى سيدي حجاج حيث تحرك « موكب » الهمة الى هذه المنطقة ، لكن ما أثار فعلا سخط أبناء سيدي حجاج، هو السرعة الفائقة التي تم بها إصلاح الطريق المؤدية من سطات إلى اولاد امراح، في الوقت الذي كان هذا المطلب على رأس مطالب الساكنة منذ سنوات دون أن يستجيب المسؤولون لذلك. بل الأدهى من ذلك أن هؤلاء المسؤولين لم يقدموا على إصلاح الطريق، رغم أن جلالة الملك شخصيا استعمل هذا المسار في زيارته لمدينة ابن احمد. زيارة فؤاد عالي الهمة لمنطقة سيدي حجاج تأتي بعد زيارته، قبل ذلك، لمدينة سطات، والتي لم تخرج بأية نتائج إيجابية كما كان يتوقعها، نظرا لتضارب مصالح المهرولين، وكذلك نظرا للغة المتعالية التي استخدمها الهمة في هذا اللقاء. قبل أن يقدم على زيارة أخرى لأولاد مراح بطريقة شبه سرية. هذه الزيارة التي وصفتها مصادرنا بأنها أعادت الذاكرة الى العهد البائد، التي كانت أشغالها تتم على موائد الشواء وفي «لخزاين». وتضيف هذه المصادر أن اللقاء تزامن مع «لعجاج» الذي شهدته المنطقة. مما جعل «الفرحة» لم تكتمل. ووجد المدعوون أنفسهم أمام وليمة خاصة، بعد أن حل التراب مكان «الكامون» لينثر على الأكباش المشوية.