عم قلق وتخوف شديدين بكل من عكلة السدرة بجماعة معتركة وتندرارة بسبّب ظهور داء اللشمانيات لدى تسكانية المنطقة، قلق وخوف من تطور الداء وانتشاره خصوصا في غياب تدخل سريع للجهات المختصة، جريدة الاتحاد الاشتراكي تابعت أطوار تفشي الداء في المناطق السالفة الذكر، وأخطرنا مندوبية الإقليمية للصحة، عن ظهوره في مناطق متفرقة من الإقليم، وأدلى لنا الدكتور محمد الشريف المندوب الإقليمي للصحة بالتصريح التالي في هذ الشأن : «داء اللشمانيات داء طفيلي مشترك بين الإنسان والحيوان خاصة الكلاب والفئران والبعوض الذي يتسبب في نقل هذا المرض، وتعتبر اللشمانيات من بين المشاكل الصحية بالمغرب، بالرجوع إلى عدد الحالات المسجلة سنويا، واختلاف أنواع هذا المرض من الجلدي إلى الذي يصيب الطحال، ويعتبر الفأر من نوع ماريون شاوmerion shaw هو خزّان اللشمانيات الجلدية، وهذه الفئران تعيش قرب المنازل ولها ذيل مشعر، وبطن أبيض، ومخالب بيضاء، وأذنان طويلتان. ينتقل هذا الداء من الفأر إلى الإنسان بواسطة لسعات البعوض من نوع فلايبطوم، وليس من الذباب الصغير المعتاد رؤيته بالمنازل، أمّا تشخيص المرض الجلدي منه وأعراضه، يظهر على شكل تورّم وتقيّح في الأمكنة المصابة في الوجه واليدين، تستدعي التدخل العاجل قبل الاستفحال بالحقن والمراهم. أمّا الوقاية فتتجلى في محاربة الكلاب الضالة والفئران، والقضاء عليها ما أمكن». وتعتبر مناطق بني تدجيت وتالسينت وتندرارة ومعتركة، مجالات خصبة لهذا المرض، إذ يجب أن تكثف المندوبية الإقليمية للصحة، بمعية المندوبية الإقليمية للفلاحة جهودهما بالاستمرار في وضع هذه الأمكنة تحت المراقبة، ووضع يدها استعجالا لمحاربة الفئران والبعوض، وبخصوص الكلاب فإن الظاهرة تتطلب تدخل الجهات المختصة التي ما انفكت هي بدورها تقضي عليها، ولو بظهورها من جديد مضاعفة بتناسل وتوالد الجراء. أمّا فيما يخص رصد الظاهرة ككل، فقد عمدت المندوبية إلى إجراء فحوصات ميدانية ل 256 حالة في عكلة السدرة بجماعة معتركة ليتبين إصابة 4 حالات 3 منهم كبار، وتلميذ واحد، أعطيت للجميع إسعافات أولية في انتظار التتبع، والحالات المسجلة على الصعيد الإقليمي في تناقص مستمر، إذ عرفت سنة 2006 تسجيل 639 حالة و 2007 تسجيل 353 حالة، و2008 تسجيل 244 حالة، وهذا بفضل جهود المتدخلين في المجال، علما بأن المناطق السوداء سيتم تتبعها كذلك لاحقا، وتستدعي التنقل إليها أسبوعيا.