أنشأت ست جمعيات عاملة في النقل الطرقي الدولي للمسافرين والبضائع، جامعة توحد مجهوداتها وتمثلها أمام السلطات العمومية والهيئات الدولية وخاصة منها الاتحاد الأوربي الذي تستحوذ أساطيله على حصة الأسد من مجموع الرحلات الدولية التي تربط المغرب بالعالم الخارجي، بل إنها تنافس المهنيين المغاربة في الرحلات الوطنية. فبمبادرة من عبد الإلاه حفظي رئيس جامعة النقل المنضوية تحت لواء الاتحاد العام لمقاولات المغرب، تأسست يوم الأربعاء 17 مارس 2009 بالدار البيضاء «الجامعة المغربية للنقل الدولي» وأسندت رئاستها للمدير العام ل «الساتيام» محمد بودا. وكان الاجتماع التأسيسي قد تم بمشاركة رؤساء وأعضاء من ست جمعيات وهي: الجمعية المغربية للنقل الطرقي الدولي - الجمعية المغربية للنقل الطرقي الدولي لمسافرين - جمعية منظمي عمليات النقل الدولية - الجمعية المغربية للنقل الدولي للمسافرين - الجمعية الوطنية للنقل الدولي بواسطة الحافلات - الجمعية المغربية للنقل السياحي. وإلى حدود صباح أمس، كانت جهود عبد الإلاه حفظي متواصلة من أجل إقناع أحمد أبرشان رئيس «الجمعية المغربية للنقل الدولي عبر القارات»، بالعودة إلى الجامعة ووضع حد للنزاعات التي كانت وراء إنشاء هذه الجمعية، غير أن آخر المعطيات تفيد بأن وحدة كل مهنيي القطاع وانخراطهم في نفس الّهيئة مازال يحتاج إلى المزيد من المساعي الحميدة، وإلى تفادي كل الهفوات التي قد تجعل من الخلافات التنظيمية عرقلة إضافية تزيد من متاعب القطاع الذي تضرر بشكل كبير من انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية. واستناداً إلى عدة مهنيين، فإن توحيد الصف المغربي صار ضرورة ملحة لأن المنظمات العالمية والأوربية اختارت التعامل مع مخاطب وحيد في كل دولة، وصار ملحاً أكثر لأن الرفع من وتيرة إنجاز مشاريع إصلاح القطاع يحتاج إلى هيأة متماسكة قادرة على التفاوض مع السلطات العمومية لإيجاد حلول ملائمة لكل المشاكل العالقة التي تحول دون تسريع وتيرة هيكلة القطاع وتجديد الحظيرة، والرفع من مستوى الاحترافية، أضف إلى ذلك المشاكل ذات الطابع الاجتماعي كالحق في التغطية الصحية والاستفادة من التسهيلات الخاصة بالحصول على سكن لائق. والجدير بالذكر أن الهيئة الجديدة حددت أهدافها في: - تكوين إطار للتفكير والمشاورة والخبرة في ميدان النقل الدولي عبر الطرق للأشخاص والبضائع - تشكيل قوة اقتراحية تجاه السلطات العمومية - تكوين مركز عمل والقيام بالتدابير الهادفة إلى إنعاش القطاع والحرف المماثلة له والمرتبطة به. - العمل على تنمية القطاعات التابعة للهيئات المهنية ومساندتها. - الدفاع عن مصالح أعضائها داخل المؤسسات الوطنية والدولية للنقل الطرقي وعلى صعيد القطاعين العمومي والخاص - تنمية المبادرات الهادفة إلى إرساء التعاون والشراكة بين الأعضاء ومع مؤسسات حرفية مثيلة على المستوى الدولي. المكتب المسير، ضم كذلك رؤساء الجمعيات محمد بحياوي - مصطفى جفال - عبد العزيز لحلو - ورشيد الطاهري وأسندت لهم مهمة رؤساء منتدبين كما تم انتخاب عبد الإله الصفدي كاتباً عاماً.