افتتحت جمعية عين الشق للطيور موسم مسابقات التغريد بالنسبة للحسون والهجين لموسم 2009 بمقر المديرية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة الدارالبيضاء الكبرى، يوم الأحد 8 مارس 2009، بحضور مكثف لعشاق أكثر الطيور شعبية في المغرب. وقد تمكنت الجمعية المنظمة برئاسة عبد الغني جلال، والمنتمية للإتحاد الأورنيطولوجي المغربي، من استقطاب عدد مهم من المشاركين المنتمين لمجموعة من الجمعيات الموزعة على مختلف مدن المغرب. وكما أعلنت جمعية عين الشق في مناسبة سابقة عن تخصيصها لجائزة جديدة تعتمد إجراء القرعة بين المشاركين الذين لم يحصلوا على جوائز في المسابقة، وأطلق عليها «جائزة المشارك المحظوظ» ، فقد فاز بها شفيق جلال. أما جائزة أحسن أداء ، والتي تهم جمالية وعذوبة التغاريد، فعادت ، في صنف الحسون الحر، لحسين الصفاح، أما في صنف الهجين فقد حصل عليها عبدالعالي رحو. وينص قانون المسابقة على عرض الطيور المشاركة مقابل الحكم على شكل متسابقين اثنين يوضع كل واحد منهما فوق منضدة في طرف القاعة، وقد قاد تحكيم هذه المسابقة عبد الجليل الهاشمي ومساعده يونس الحاكمي، أما المدة الزمنية التي يتم فيها عرض الطيور المشاركة فمحددة في 10 دقائق للحسون، و7 دقائق بالنسبة للهجين، وهو مزيج بين ذكر الحسون وأنثى الكناري والذي يطلق عليه غالبا اسم «الميستو». و بمشاركة 23 طائر حسون حر، و36 هجين «ميستو». فقد أفرزت مباراة الحسون الحر، حصول الصفاح حسين المنتمي للجمعية المغربية لهواة الطيور على الرتبة الأولى بمجموع 83 نقطة، فيما تمكن خالد تويليلة من جمعية عين الشق للطيور من الفوز بالرتبة الثانية، بينما عادت الرتبتان الثالثة والرابعة للجواحي عبدالإله. أما الخامسة ففاز بها عبد الله وصفي. وفي صنف الهجين أو «الميستو» فقد فاز بالرتبة الأولى محمد تويليلة ، وهو طفل يبلغ حوالي 10 سنوات من عمره، حيث حصل على 123 نقطة، أما الرتبة الثانية فتمكن منها بوشعيب من جمعية المحمدية، لتكون الرتبة الثالثة من نصيب عبد العالي رحو، والرابعة لعبد الرحيم منظور، في حين حصل حسن الشدري على الرتبة الخامسة. وقد شاركت في هذه المسابقة عدة جمعيات من مختلف المدن المغربية كالجمعية المغربية لهواة الطيور، وجمعية طنجة، وجمعية المعاريف، وجمعية المحمدية، وجمعية سلا، كما شاركت جمعيات أخرى من مدن الرباط، والجديدة، والقنيطرة ، وأكادير. وفي مبادرة خاصة قام رئيس جمعية طنجة بتقديم جائزة تشجيعية لجمعية عين الشق للطيور التي يرأسها جلال عبد الغني، اعترافا منها بالمجهودات التي قامت بها الجمعية المنظمة في تطوير مسابقات هذا النوع من الطيور الشعبية بالمغرب رغم حداثة وجودها في الساحة. وبانطلاق مسابقات طائري الحسون الحر والهجين، فوجهة عشاق الطيور المغردة تتحول صوبهما بعد انتهاء مسابقات الكناري المغرد بشقيه المالينوا والفلاوطا، أو قرب نهايتها رسميا لدخول فترة التزاوج الربيعي.