اعتبر جاك لانغ وزير التربية والثقافة الفرنسي السابق أن المعرض الدولي للنشر والكتاب ، الذي ينظم بالدار البيضاء ، يعد "أحد أكبر المعارض في العالم" . وأعرب لانغ ، على هامش مشاركته في مائدة مستديرة منظمة في إطار أنشطة المعرض ، عن إعجابه بضخامة وجودة هذا المعرض الذي يجمع مئات من العارضين والناشرين من حوالي أربعين دولة حول مواضيع الإبداع والنشر. وأشار إلى أن هذه التظاهرة الثقافية تعد وسيلة للتبادل والتلاقح الثقافي، اعتبارا للعدد المهم من الناشرين القادمين من إفريقيا وأوروبا ومن العالم العربي وآسيا ومن جهات أخرىمن العالم. وأضاف لانغ أن مسألة العلاقة بين السياسة والثقافة وحرية التعبير ما زالت تحظى بالراهنية في الدول الديموقراطية اليوم ، معتبرا أن "دولة متنورة وذكية ومهتمة بالرفع من درجة الفكر لا تكون أبدا قامعة بل تكون محررة لقوى الإبداع". وحذر من أنه "إذا لم تكن هناك سياسات عمومية للثقافة فإن السوق والاحتكارات الخاصة هي التي تفرض رؤيتها وذوقها الخاص" ، داعيا إلى اعتماد سياسة للثقافة والبحث ، خاصة في هذه الظروف التي تعرف أزمة عالمية. يذكر أن لانغ ، رجل القانون والسياسة والمسرح والنائب عن الحزب الاشتراكي الفرنسي ، شارك في المعرض الدولي للنشر والكتاب في ندوة حول "تدبير القطاع الثقافي .. لماذا وكيف ؟" ، بمشاركة كل من : محمد بن عيسى (المغرب) وفاروق حسني (مصر) وصالح البكاري (تونس). سعدي يوسف يوقع أعماله الشعرية بالدار البيضاء وقع الشاعر العراقي سعدي يوسف ، أحد رواد القصيدة العربية الحديثة ، بالدار البيضاء إبداعاته الشعرية والنثرية وذلك في إطار فعاليات الدورة ال 15 للمعرض الدولي للنشر والكتاب . وقد وقع سعدي يوسف أعماله ، وخاصة منها الجزء السادس من المجموعة الكاملة الذي صدر حديثا عن منشورات (الجمل) بكولونيا (ألمانيا) لصاحبها الشاعر والناشر العراقي خالد المعالي، وذلك برواق بيت الشعر بالمغرب. وقال الشاعر إن هذه الأعمال التي كتبت خلال مرحلة إقامته الحالية بريف لندن، تمثل مرحلة جمالية وفنية مختلفة، موضحا أنها محاولة من التخلص مما هو فضلة، والتخفيف من أعباء الشكل في القصيدة. يذكر أن المعرض الدولي للكتاب خصص لقاء تكريميا للشاعر سعدي يوسف بقاعة محمود درويش قدمه خلالها الناقد والباحث بنعيسى بوحمالة بمشاركة كل من العراقيين خالد المعالي وصمويل شمعون صاحب الموقعين الإلكترونيين "كيكا" و"بانيبال"، والشعراء المغاربة صلاح بوسريف والمهدي أخريف ومحمود عبد الغني وكذا الباحث حسن مخافي. وقدم هؤلاء الباحثون أوراقا نقدية حول إبداعات الشاعر العربي الكبير معتبرين أنه علامة فارقة في الشعر العربي المعاصر. ودعوا بالمناسبة إلى تنظيم ندوة دولية بالمغرب تناقش مساهمة سعدي يوسف في تطوير الشعر العربي.