الأجواء الباردة والممطرة التي تخيم على منطقة وادي لو و النواحي لم تمنع العديد من المناضلين والمتعاطفين مع حزب القوات الشعبية من حضور الاجتماع التأسيسي لفرع الحزب بجماعة بني سعيد التي لا تبعد إلا ببعض الكيلومترات المعدودة عن تراب جماعة وادي لو و دلك يوم الأحد 1 فبراير 2009 بحضور ممثلي الكتابة الجهوية و الكتابة الإقليمية للحزب . في بداية هدا الاجتماع الذي ترأسه محمد الملاحي كاتب فرع وادي لو ورئيس بلديتها، أوضح محمد اسريحن أن الكتابة الجهوية وفي سياق التوسيع التنظيمي المسطر ضمن برنامج جهوي يهدف إلى تجديد أجهزة الحزب وتأسيس فروع جديدة، والتي لا ترتكز على أبعاد تنظيمية وسياسية فحسب، وإنما على أبعاد تنموية بحكم أن هذه أن هده المناطق ما زالت تفتقر لأبسط مقومات التنمية رغم المؤهلات الطبيعية والسياحية التي تتوفر عليها والتي لم تُستغل لإخراج هاته المنطقة من عزلتها المطبقة عليها قسرا، متسائلا عن أسباب تقاعس المسؤولين عن القيام بدورهم العادي والمتمثل في الاستجابة لأبسط مطالب المواطنين. كلمة عبد اللطيف بوحلتيت استهلها بتحميل مسؤولية الانقطاع المتتالي للكهرباء وعدم صيانة التجهيزات المرتبطة به للمكتب الوطني للكهرباء، الذي لم يكلف نفسه عناء خلق مكتب تابع له هناك، قصد تلقي شكايات المواطنين الذين يجدون صعوبات جمة في إبلاغ حاجياتهم ومطالبهم، سيما وأن المكتب الوطني وضع موظفا واحدا للقيام بعملية الاستخلاص، الشيء الذي يجعل العديد من المواطنين لا يؤدون استهلاكهم في الوقت المحدد، ما يترتب عنه تأدية غرامة إضافية تزيد من هموم المواطنين، كما أضاف بوحلتيت أن جماعة بني سعيد هي الجماعة الوحيدة التي لا تتوفر على الماء الصالح للشرب! وطالب عضو الكتابة الإقليمية بعدم ترك الفرص للذين يقومون ببيع الأملاك الجماعية ويقومون بالتفويتات المشبوهة، حتى لا تتكرر تجربة الشريط الساحلي بيت مرتيل والفنيدق، والتي شملتها مشاريع قيل عنها إنها سياحية! والحال أنها مشاريع غير منتجة و غير مفيدة. وأن ما ينقص هذه المنطقة هو ذلك التكامل السياسي والتنموي، وهذا هو ما يجب على المناضلين العمل على تحقيقه. من جهته تناول الملاحي كاتب فرع وادي لو كلمة استعرض فيها مجمل خروقات وتجاوزات رئيس جماعة بني سعيد، من قبيل بيع الأملاك الجماعية واستغلال ممتلكات الجماعة لقضاء المصالح الخاصة، وخلق جمعيات وهمية، وتلفيق التهم لتخويف كل من يعارضه! مع صرف أموال الجماعة في مشاريع ما زالت لم تر النور رغم مرور سنوات على إقرارها. وطالب الملاحي مناضلي بني سعيد بالاقتداء بتجربة إخوانهم بوادي لو كنموذج في العمل السياسي، حيث إن وادي لو كانت تعاني من كل مظاهر التهميش، الشيء الذي دفع بمجموعة من المناضلين إلى توحيد صفوفهم وصياغية برامج تنموية هادفة، مكنتهم من كسب ثقة المواطنين، و بالتالي العمل على إخراج وادي لو من عزلتها، والآن يضيف الملاحي أصبحت وادي لو تحظى باهتمام واسع من لدن الجميع. وعرف هذا الاجتماع بعض التدخلات العفوية للمواطنين الذين أشادوا بما يقوم به الحزب، وكذا تبنيهم لكل ما جاء في تدخلات الإخوة المؤطرين لهذا الجمع العام التأسيسي. بعد ذلك فتح باب الترشيح، حيث ثم تشكيل المكتب المسير لفرع الحزب الذي كانت تشكيلته على الشكل التالي: محمد حمدان: كاتبا للفرع. البقالي المدني الغزواني: نائبه. اليازغي عبدالمنعم: أمينا للمال. مصطفى دريون: نائبه. محمد قشبال: مقررا. العياشي منكد: نائبه. المستشارون: محمد بوزكري، سعيد الهرموش، بوزكري أحمد، العياشي قشبال، بوزكري عبد الشلام، عمران أحمد، محسن كميلي، محمد صالح، عبدالله عبورة.