واصل المواطنون دعمهم ومساندتهم للمنكوبين غير أن حوالي 300 منكوب المقيمين بكوبرال يعتبرون أن مستوى التنظيم والإعانة التي يستفيدون منها لا ترقى إلى مستوى نزلاء الكنيسة. بعد أن زادت الفيضانات الأخيرة من عدد المنكوبين، بدأ بعض المشرفين على جمع التبرعات يتخوفون من فقدان القدرة على توفير الحاجيات الأساسية إذا ما طال الوضع القائم وبقيت مساعدات الدولة والمحسنين في مستواها الحالي. لوحظ أن العديد من المتطفلين يسعون إلى استغلال تعدد انشغالات السلطات لحشر أنفسهم ضمن قائمة المنكوبين لعلهم يستفيدون آنياً من الأكل ومستقبلاً من الإسكان. كاد قائد المقاطعة الثالثة أن يغرق في الوادي بعد أن زاغت به سيارته فوق قنطرة سيدي سليمان وهو يسعى في اليوم الأول من الفيضانات إلى مساعدة المنكوبين. انتقد شهود عيان ما أقدم عليه مسؤول بالوقاية المدنية في اليوم الأول من الفيضانات، ولاحظوا عليه كونه فضل أن يستعمل المحركات في تفريغ قاعة الزفراح من المياه التي غمرتها في الوقت الذي كان سكان حي خريبكة يستعملون أوانيهم الخاصة لإفراغ المياه التي غمرت مساكنهم. أدت الأمطار التي شهدتها مدينة مشرع بلقصيري إلى انفجار قنوات مياه الوادي الحار، مما تسبب في أضرار جسيمة للمواطنين بهذه المدينة، خاصة ساكنة حي المسيرة الخضراء. وقد وجه السكان رسالة استنكارية مذيلة بالعشرات من التوقيعات إلى عامل اقليمسيدي قاسم ووالي جهة الغرب الشراردة بني احسن، استعرض فيها المتضررون معاناتهم والاضرار التي لحقتهم، مطالبين برفع هذا الحيف بسبب هشاشة البنية التحتية بالمدينة. تحاصر مياه الامطار دواري لحليبية ودوار امزاب التابعين لنفوذ الجماعة القروية المجاطية اولاد الطالب. وحسب مصادر مطلعة، فإن شركة ليدك لم تتدخل لحل المشكل وحماية السكان، رغم اتصالات مسؤولي البلدية حرصا على مصالح الساكنة وحماية لهم من كل ضرر، وحتى مصالح الوقاية المدنية لم تصل الى عين المكان حتى كتابة هذا المقال. فهل يترك السكان وحيدين لمواجهة مصيرهم؟. تسبب سوء الأحوال الجوية المصاحبة لتهاطل أمطارغزيرة، في غرق قارب للصيد التقليدي في عرض البحر،بمنطقة تيگرت التابعة لجماعة التامري، بنواحي أكَادير، صباح يوم الخميس الماضي، وقد نجمت عن هذا الحادث وفاة بحار، وفقدان بحارآخر، فيما تمكن إثنان من النجاة. الحادث يعتبر الأول من نوعه في هذه السنة، نتيجة اضطرابات جوية،صعبت من ولوج العديد من القوارب للصيد التقليدي، وكذا الصيد الساحلي، في ولوج البحر،خاصة وأن تلك الإضطرابات تزامنت مع تهاطل أمطاركثيرة عرفتها المنطقة الساحلية على امتداد الأقاليم الجنوبية. أدت الاضطرابات الجوية التي تعرفها حاليا بعض مناطق المملكة، إلى تضرر بناية مؤسسة تعليمية وأكثر من عشرة منازل بدوار بوسطاط، بجماعة باب تازة بإقليم شفشاون. وعرفت المنازل المذكورة بما في ذلك بناية المؤسسة التعليمية، تصدعات جراء الأمطار الغزيرة والثلوج التي تساقطت على الدوار الذي يوجد في منحدر جبلي، مما أدى أيضا إلى حدوث انجرافات للتربة وقطع الطريق الرابطةبين الدوار وبين جماعة تالغوم بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي. كما تضرر سكان الدوار جراء هذا الوضع, خاصة في حي الخية وحي دار أمان، حيث أخلوا منازلهم تفاديا من انهيارها بالكامل. أفاد بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية أن التساقطات المطرية القويةب عدة مناطق من المملكة والفيضانات التي عرفتها جهة الغرب أدت إلى توقف حركة القطارات بين سيدي قاسم وطنجة. وأوضح البلاغ أن المكتب عبأ كافة الإمكانيات البشرية والتقنية لاستئناف الحركة العادية للقطارات بمجرد ما تسمح بذلك أحوال الطقس.