من الجهات التي تعرف كثرة الحالات المرضية بمرض العصر، السرطان، جهة فاس بولمان، خاصة لدى الاطفال. ومن اجل مساعدة هؤلاء، أسس مجموعة من الاباء فرعا لجمعية المستقبل لاطفال مرضى السرطان من اجل التضامن و التآزر لمواجهة هذا الغول الذي يهدد حياة العديد من المصابين من مختلف الشرائح و الاعمار. ومن أجل تقريب القارئ أكثر من الدور الذي تلعبه هذه الجمعية، كان للجريدة لقاء مع رئيس الجمعية السيد المهدي بالخياط. } سؤال .ما هي اهداف الجمعية، ان على المستوى الوطني او المحلي ؟ > هذه الجمعية أسست سنة 1986بمبادرة من مجموعة من الفاعلين و المحسنين بالعاصمة الرباط، هدفها الاساسي مساندة هؤلاء و العمل على التخفيف من آلام الاطفال المصابين بهذا المرض الفتاك، ومن الاعمال التي نركز عليها هي دار المستقبل، التي تأوي اسر وعائلات الاطفال المصابين بهدا المرض وبقيمة مالية رمزية 10دراهم مقابل الاقامة و ثلاث وجبات و التنقل. وكانت فكرة تأسيس الفرع الجهوي بفاس بمبادرة من مجموعة من الاباء الذين اصيب فلذات اكبادهم بهذا المرض، والعامل الثاني يتجلى في الارقام المهولة للجهة بالنسبة لمرضى السرطان، حيث الاحصائيات تفيد أن هناك اكثر من 350حالة، جلها من الجهة، أما على المستوى المحلي فإن الفرع تأسس ب90منخرطا من مختلف المهن والهدف الكبير هو التحسيس و التوعية بخطورة المرض والتعريف بأن سرطان الطفل قابل للعلاج، اضافة لذلك يجب التغلب على عامل الصمت وتكسير هذا الحاجز الذي يترك الناس لا يتحدثون عن المرض، اليوم بفضل الاعلام بمختلف انواعه ودور المجتمع المدني، اصبحت الاسر تلجأ للعلاج وتحضر المحاضرات وتتدخل للنقاش وهذا ربح كبير، لأن الأمية تجعل الكثير من الاسر تلجأ للشعوذة والتداوي بالاعشاب، وعندما يدخل الطفل إلى المستشفى يكون في حالة خطيرة لان الكشف المبكر يساعد على الشفاء، اليوم تحقق المبتغى واصبحت الجهة تتوفر على وحدة الاونكولوجي للسرطان، ما نريده اليوم هو خلق شراكة مع المستشفى الجامعي الحسن الثاني ونتكلف نحن ببعض التجهيزات و نساعد الاطباء للتخفيف عن المصابين من الاطفال. } ما هي أهم الانشطة التي تقومون بها داخل الجمعية محليا؟ > بكل صراحة الفرع في بداية عمله وهو فتي ورغم ذلك قمنا بعدة انشطة، منها حملة تحسيسية بفاس اطرتها البروفسورالعلوي، ثم نظمنا لقاء تواصليا مع المنخرطين وكان هناك نشاط رياضي كبير حضره العديد من الابطال، نذكر منهم نزهة بدوان وعزيز بودربالة والحداوي ولبصير والهزاز، وقد شارك في هذا السباق الرمزي 1200امراة. } ما هي الآفاق المستقبلية للجمعية ؟ > نعم سنعمل على التكفل بالاطفال، خاصة الفقراء بكل المصاريف و التطبيب، خاصة وان الوحدة اصبحت اليوم بفاس و يجب التذكير هنا بأن العمدة ووالي الجهة يقدمون الدعم لنا ثم سنعمل على خلق وحدة سيكولوجية،وهي الان اصبحت ضرورية ومهمة نظرا للدور الذي ستلعبه. ومن هنا اطلب من الاباء ان يكشفوا على اطفالهم في الوقت المناسب، لان الكشف المبكر له ايجابيات جمة. في الاخير اقول لساكنة جهة فاس بولمان، ان جمعية المستقبل لاطفال مرضى السرطان مفتوحة للجميع، ولنعمل يدا في يد لمواجهة هذا الغول وإنقاذ فلذات اكبادنا.