التقى عدد من الفنانين والرياضيين بفاس يومي السبت والأحد في اطار تظاهرة لمؤازرة الأطفال المصابين بداء السرطان وأسرهم، وذلك تحت شعار "ضحكات وأغاني من أجل أطفالنا".واستهلت هذه التظاهرة، التي تنظم بمبادرة من جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المصابين بداء السرطان "المستقبل"، بحفل فني أحياه العديد من الفنانين المغاربة كالفكاهي حسن الفد ومجموعة الفناير وفنانين آخرين كفؤاد الزبادي ونعمان الحلو وفاطمة الزهرة العروصي و ماجدة اليحياوي. كما تميزت هذه السهرة الفنية بحضور عدد من رموز كرة القدم المغربية كحميدوش و علال والهزاز وعزيز بودربالة ، بالإضافة إلى مؤسسة جمعية "المستقبل" البطلة الأولمبية نزهة بدوان. ويهدف المنظمون من وراء هذه التظاهرة، التي ينظمها مكتب جهة فاس بولمان لجمعية "المسقبل"، التحسيس بأن سرطان الأطفال قابل للعلاج. وأوضحت رئيسة الجمعية فوزية المسفر العلوي، في هذا الصدد، بأن هذا النوع من المرض أصبح قابلا للعلاج بنسبة 80 في المائة من الحالات، التي تخضع للتشخيص المبكر والعلاج الملائم، مذكرة بأن سرطان الأطفال في غياب العلاج يتطور بشكل سريع وخطير. وبهذه المناسبة، قدم الفنان المغربي نعمان الحلو أغنية من كلماته وتلحينه بعنوان "رحمة". من جانبه، أعرب الكوميدي المغربي الفنان حسن الفد عن "التزامه بقضية" الأطفال المصابين بداء السرطان . من جهة أخرى، أشادت البطلة المغربية نزهة بدوان بالمشاركة المكثفة للنساء والأمهات والأخوات اللواتي ينتمون إلى الأسر التي تعاني من هذا المرض، في المسيرة النسائية في نسختها الثانية، التي برمجت اليوم الأحد ، معتبرة أن "هذا الالتزام وهذا التحرك الكبير سيكون له الوقع الايجابي على النساء المرتبطات بهذه القضية، والتي تعد قضيتنا"، والمتمثلة في التخفيف من معاناة الأطفال وآبائهم. وشارك في هذه المسيرة ، التي قادتها البطلة نزهة بدوان، حوالي 2000 مشاركة بهدف جمع التبرعات الموجهة إلى تحسين الظروف الطبية والاجتماعية للأطفال المصابين بداء السرطان، وتسريع افتتاح وحدة لأمراض سرطان الأطفال بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس. وللإشارة فان جمعية المستقبل كانت قد وقعت في دجنبر الماضي على اتفاقية مع السلطات الصحية تتعلق بتحسين ظروف التكفل بالأطفال المصابين بالسرطان في الجهة. كما التزمت الجمعية، بموجب هذه الاتفاقية، بالعمل مع المركز الاستشفائي الجامعي بفاس على الكشف المبكر عن سرطان الأطفال والاستجابة لحاجيات وانشغالات الأطفال المصابين بهذا المرض في الجهة والتخفيف من معاناتهم ومعاناة أسرهم. وتهدف جمعية "المستقبل"، التي أحدثت سنة 1986 بمبادرة من بعض آباء الأطفال الذين كانون يخضعون للعلاج بوحدة أمراض الدم وسرطان الأطفال بمستشفى الأطفال بالرباط، إلى دعم الأطفال الذين يعانون من هذا المرض طبيا وماديا . أما المكتب الجهوي للجمعية بفاس فقد أحدث سنة 2008 من أجل المساعدة على خلق وحدة لأمراض الدم وسرطان الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس من أجل التخفيف من تكلفة العلاج التي تثقل كاهل أسر الأطفال الذين يعانون من هذا الداء في الجهة، ومن أجل ضمان تتبع ونقل الأطفال المرضى إلى مدينة الرباط.