أقدم شاب مغربي من مواليد سنة 1977، متزوج وأب لطفلة، على وضع حد لحياته شنقا، صبيحة يوم السبت 17 يناير 2009، وذلك بمحل سكناه الكائن بزنقة أزمور بلوك أ الحي الحسني ببرشيد. وأشارت مصادر مقربة من الضحية، أن هذا الأخير قام بفعلته هاته، بعد أن تفاقمت أزمته النفسية، بسبب ظروفه الإجتماعية الصعبة التي لم يتمكن معها من إعالة أفراد أسرته، المتكونة من زوجته وطفلته وأخته الصغيرة، خاصة بعد أن سدت في وجهه كل مصادر العيش وضعف دخله اليومي كبائع للسمك. وأضافت ذات المصادر، استنادا إلى بعض زملائه من الباعة بسوق إدريس الحريزي بالحي الحسني، أن الشاب المنتحر، كانت حالته النفسية الاجتماعية قد ازدادت تدهورا وسوءا في الآونة الأخيرة من حياته، ولا سيما بعد أن تم تجريده من محل تجاري بالسوق المذكور، كان يزاول فيه تجارته كبائع للأسماك..مما اضطر معه إلى دفع عربته كبائع متجول، ليجد نفسه مرة أخرى ممنوعا من مزاولة نشاطه لضمان قوت أسرته...ويأتي كل ذلك، في سياق الحملة المكثفة وغير المسبوقة التي تباشرها السلطات المحلية والمنتخبة بالمدينة، لمحاربة ظاهرة الباعة الجائلين ببرشيد، وهي المعضلة الحضرية الكبرى التي باتت تقض مضجع المواطنين والمسؤولين في أكثر من مدينة وإقليم على المستوى الوطني. ساكنة حي أرمود منارة مراكش تطالب بالإنصاف مكتب مراكش : ع.ص.ك اشتكت ودادية أرمود المنارة مراكش، في رسالة وزعتها على الصحافة توصلنا بنسخة منها، من المعاملة السيئة التي لقيها رئيسها السيد عبد الغني بلعاد على يد السلطة المحلية يوم الأربعاء 3 دجنبر 2008 في الساعة الرابعة بعد خروجه من المسجد مباشرة. وأوضحت الرسالة أن السلطات معززة بعناصر الأمن قامت بتطويق الحي المذكور، وهاجمت بيت رئيس الودادية واعتقلت زوجته وأخته!! ليتم اقتياد الثلاثة إلى المخفر دون تهمة. كما تعرضت والدته العجوز للتعنيف رغم شللها فألقي بها إلى الشارع!! و تشير الشكاية إلى أن السلطات، بعد رمي أثاث هؤلاء، قامت بتهديم بيت رئيس الودادية، ومنزل والدته، ومنزل أخيه معرضة أسرهم للتشرد. واعتبرت رسالة الودادية سلوك السلطة أسلوبا ممنهجا لترهيب ساكنة الحي، وترحيلهم قسرا من مقر سكناهم، مع العلم أن حي ارمود المنارة مراكش، الذي هو هبة ملكية لمستخدمي وزارة الفلاحة، كان مبرمجا في إطار إعادة الهيكلة. وتناشد الودادية كل الجهات المسؤولة بالتدخل لإنصافها والدفاع عن حق سكان الحي في سكن لائق يصون كرامتهم، وحمايتهم من الشطط واستغلال النفوذ .
