أقدم شاب على الانتحار، فجر السبت الماضي، بعد أن لف رقبته بحبل، وألقى بجسده من أعلى سطح منزل أسرته، الواقع بحي خندق الزربوح بتطوان، ليفارق الحياة على الفور. وذكرت مصادر "المغربية" أن الضحية (33 عاما)، الذي يشهد له بحسن السيرة والسلوك، وضع حدا لحياته، بعد أن كان يعيش ظروفا اجتماعية صعبة، بسبب عدم تمكنه من الحصول على عمل، كما كان يعاني اضطرابات نفسية، جراء الظروف الاجتماعية القاهرة، التي كان يعيشها. وأضافت بعض المصادر المقربة من الضحية أنه كان يحس أن حياته لا طعم ولا معنى لها، بعد أن سدت كل الأبواب في وجهه. واستبعدت مصادر أمنية فرضية وجود شبهة جنائية في الحادث، الذي خلف حسرة وألما شديدين لدى أسرة الضحية، التي عاش في كنفها سنوات عمره، إذ عاينت مصادر "المغربية" عائلة الشاب وهي في حالة شبه هستيرية، لعدم استيعابها الحادث. وأوضحت المصادر أن أسرة الشاب فوجئت بانتحاره من أعلى سطح المنزل، تاركا أسباب إقدامه على ذلك مبهمة، إلا من بعض التفسيرات، التي قدمتها الأسرة، حول عدم توفقه في إيجاد عمل، والوضعية المزرية، التي كان يعيشها. وحضرت إلى مسرح النازلة، ساعات بعد وقوع الحادث، عناصر الشرطة العلمية والتقنية، وأفراد الوقاية المدنية، فيما أمر وكيل الملك بفتح تحقيق في الموضوع. وخرج العديد من السكان من منازلهم، ووقفت حشود غفيرة من المواطنين للاستفسار حول الحادث، ونقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى المدني بتطوان، لعرضها على مصلحة التشريح الطبي، وتحديد أسباب الوفاة. ووفقا لرواية أحد الجيران، فإن وفاة الضحية تركت ألما وحسرة شديدين، لاسيما أنه تربى بين أسرته، وكان واحدا منها، مشيرا إلى أن الأسرة هزها الحادث.