أقدم طفل يدعى عمر (12 عاما)، مساء أول أمس السبت، على الانتحار، بعد أن لف رقبته بحزام سرواله داخل غرفته بإحدى العمارات، بحي بوركون بالبيضاء. وذكرت مصادر "المغربية" أن الطفل، الذي يتابع دراسته بالسنة الأولى إعدادي، وضع حدا لحياته بعد رسوبه في امتحانات الدورة الأولى. واستبعدت مصادر أمنية، فرضية وجود أي شبهة جنائية في الحادث، الذي خلف حسرة وألما شديدين لدى أسرة الضحية، التي عاش في كنفها سنوات عمره القصير. وعاينت "المغربية" أم الطفل، وهي في حالة شبه هستيرية، بعد أن علمت بخبر انتحار ابنها المعروف بأخلاقه الطيبة وحسن سلوكه. وأوضح مصدر مطلع أن أسرة عمر فوجئت بانتحاره في غرفته، تاركا أسباب إقدامه على الحادث مبهمة، إلا من بعض التفسيرات التي قدمتها الأسرة، المرتبطة برسوبه في امتحانات الدورة الأولى، وحصوله على درجات ضعيفة. وحضرت إلى مسرح النازلة عناصر الشرطة العلمية والتقنية، وعناصر دائرة أمن بوركون، التي كانت تؤمن مهام المداومة، وأثار الحادث فضول العديد من السكان، الذين خرجوا من منازلهم لمعرفة أسباب الانتحار. ووفقا لرواية أحد الجيران فإن وفاة عمر تركت ألما وحسرة شديدين، لاسيما أنه تربى بين أسرته، التي هزها الحادث خصوصا والده الذي يعمل ضابطا بالجمارك. ونقلت جثة الطفل إلى مستودع الأموات بمستشفى المدينة، لعرضها على مصلحة التشريح الطبي، ومعرفة الأسباب الحقيقية لوفاته، في حين فتحت مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة ملابسات إقدام الطفل على الانتحار.