لقي شخصان حتفهما وجرح آخر، كلهم من أسرة واحدة اثر انهيار منزلين بدوار الفخارة قرب القرية السياحية بباب الخميس بمراكش فجر أمس الثلاثاء، نتيجة الأمطار المتهاطلة على المدينة في الأيام الأخيرة.. الضحايا وهم طفلة عمرها 13 سنة تتابع دراستها بالقسم الثالث ووالدها البالغ من العمر60 سنة عاطل عن العمل، لفظا أنفاسهما الأخيرة مطمورين تحت أنقاض الغرفة التي كانا ينامان فيها، فيما تمكن بعض شباب الحي من إنقاذ الأم بعد انتشالها من تحت الأنقاض لتصاب بكسور في ساقها نقلت على إثرها إلى المستشفى.. وطال الانهيار جزءا من بيت مجاور يقطنه شيخ عاطل عن العمل رفض مغادرته لأنه لا يملك مكانا آخر يمكن أن ينتقل إليه غير آبه بالمخاطر المحدقة به . أحد الناجين من الأسرة المنكوبة قال ل«الاتحاد الاشتراكي» إن البيت المنهار لاتتجاوز مساحته 45 مترا تتكدس فيه أسرة من ستة أشخاص، وغير مرتبط كباقي المنازل بالحي المذكور لا بشبكة الماء الصالح للشرب ولا بالكهرباء. وبمكان الحادث الذي يوجد بزقاق ضيق لا يتجاوز 50 سنتمترا ،عاينت جريدتنا منازل أخرى تخترقها الشقوق والتصدعات وهو ما ينذر بوقوع كارثة وشيكة إذا لم تتدخل الجهات المسئولة بأسرع وقت ممكن . المواطنون صبوا جام غضبهم على عمدة مراكش وكذا على نائبه الأول ورئيس مجلس مقاطعة النخيل والشيخ على إهمالهم للحي وعدم تذكر وجود ساكنته إلا عند الانتخابات . وقال السكان إن سبب هذه الكارثة يعود الى المسؤولين المحليين الذين تأخروا في الترخيص للسكان بالشروع في البناء رغم أدائهم لأقساط الأرضية بعدما فشل ماسمي بإعادة الهيكلة . وتجمهر حشد من النساء و الرجال مرددين شعارات تحمل المسؤولية لعمدة المدينة ونائبه . إلى ذلك مازالت مجموعة من الأسر تقضي لياليها في العراء تحت الأمطار بعدما استشعرت خطر انهيار منازلها بديور الصابون بالمدينة العتيقة منتظرين تدخل المسؤولين لإنقادهم تكن دون جدوى. وبحي المحاميد غمرت المياه وادي البهجة مرة أخرى الطرق والممرات بل وتسربت إلى بعض الدور. و لم تنج حتى المآثر التاريخية من الانهيار حيث سقط جزء من السور التاريخي بباب دكالة . كما لوحظ ارتفاع كبير في منسوب مياه وادي إيسيل الذي يخترق المدينة و وادي تانسيفت بفعل الأمطار التي تهاطلت بقوة يوم الإثنين . كما حاصرت المياه المتدفقة من الشعاب عددا من المناطق بأوريكا و تسببت في قطع بعض الطرق دون أن تحدث خسائر في الأرواح . و حوصرت بنفس السبب عدة مناطق بإقليمي شيشاوة و الحوز .