تتوارى الخلافات والتصادمات مع كل مناسبة يتم فيها تحقيق نتائج جيدة.. ينبهر الجميع، ويصمت المعارضون، وتتلاشى أصوات التنديد والاحتجاج عندما تدور العجلة في الاتجاه الصحيح. بالأمس القريب، فعلت اللجنة المؤقتة ،التي أوكلت لها مهمة تدبير شؤون جامعة الدراجات،«فعلتها»! سيرت وأشرفت على كل شيء، نظمت طوافها، وأدخلت الدراجة المغربية في دوامة وحيرة، ضاعت معهما كل التقارير وكل الملفات، خاصة تلك المتعلقة بكل ما هو مالي.. تم تجميع كل شيء، وتم رفعه إلى مكتب الوزيرة الرياضية، ولم يظهر لكل ذلك أي أثر بعد ذلك. فعلت اللجنة الموقتة إياها «فعلتها » ولم تستثن حتى الأنظمة والقوانين العامة، وأجرت تعديلات لم يكن لها أي موقع توافقي بين مكونات دائرة الدراجة المغربية. والنتيجة كانت وصول عجلة الدراجة إلى ردهات المحاكم، بعد أن وقّعت على «مرور خفيف» لم يؤت أكله في مكتب المسؤولة الأولى عن الجهاز الوصي! انبنى كل الأمل على أن يخرج المتنازعون من دائرة الخلافات، ويتوافقوا كي تستعيد العجلة دورانها. وسط هذه الغيوم ، انعقد الجمع العام، وأعيدت للجامعة شرعيتها، وتشكل لديها مكتب مسير مسؤول. دارت العجلة، وانخرطت في سباق مع الأنشطة ومع التظاهرات هنا وهناك. تبددت «لغة» المعارضة، وفضلت ثلاثة أندية من بين السبعة المعارضة، «التوبة» و طلبت «الغفران»، وعادت لممارسة نشاطها تحت لواء الجامعة، وظلت الأربعة الأخرى متمسكة بموقفها ، طاعنة في شرعية أصبح سنها يتجاوز حاليا السنتين! كيف إذن اقتنعت الأندية الثلاثة بالرضوخ إلى الأمر الواقع، في الوقت الذي صممت فيه الأربعة الأخرى على مواصلة الرفض وتابعت الملف الموضوع حاليا أمام أنظار العدالة؟ الطرف الأول يؤكد أن العودة كانت نتيجة هذا «الدوران» السليم للعجلة وفي الاتجاه الصحيح، فيما يصرخ الطرف الثاني أن ما بني على الباطل.. مآله لن يكون إلا باطلا! وبين هذا وذاك، تواصل عجلة الدراجة المغربية دورانها، والأكيد أنها بدأت ترسل العديد من الإشارات القوية تمنح مساحات واسعة من الاطمئنان والتفاؤل.