واصل المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في اجتماعه الاسبوعي ليوم الثلاثاء 27 يناير ، مناقشة تفاصيل المبادرة السياسية التي قرر اتخاذها. وكان الاجتماع الأول بعد انعقاد المجلس الوطني للاتحاد نهاية الاسبوع الماضي، مناسبة لأعضاء المكتب من أجل تدقيق مضمون المبادرة السياسية للحزب. وسبق لعبد الواحد الراضي، الكاتب الأول أن أعلن، في التقرير المقدم باسم المكتب السياسي، أن هذا الاخير « سيعمل في أقرب الآجال ،اعتماداً على الرصيد الهائل الذي راكمه مع حلفائه في الكتلة حول مضامين الإصلاح ومستلزماته، على اتخاذ مبادرة سياسية في هذا الاتجاه، مساهمة منه في فتح الطريق أمام حوار وطني يعبئ كل طاقاتنا لإنجاح الإصلاح». واجتمعت اللجنة السياسية المنبثقة عن المكتب صباح أمس الاربعاء حول الموضوع، في سياق تسريع إخراج المبادرة السياسية التي خلفت ترقبا وسط الحقل السياسي والرأي العام الوطني ، كما اعتبرتها الصحافة موضوع متابعتها السياسية في بداية الاسبوع الحالي. وتضم اللجنة المذكورة كلا من عبد الواحد الراضي، فتح الله ولعلو، ادريس لشكر، حبيب المالكي، عائشة لخماس، حسن طارق،علي بوعبيد، محمد بوبكري،ثريا مجدولين وأمينة أوشلح ومحمد الاشعري. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أن اللجنة وضعت مسودة أولية للمبادرة، وأنها ستواصل النقاش حولها يوم غد الجمعة. وكان المكتب السياسي ، في نفس الاجتماع، قد تدارس اشغال المجلس الوطني، معتبرا بأن دورة غزة الأخيرة، أجابت « عما كان منتظرا منها»، سواء على المستوى الداخلي أو المستوى السياسي العام.