اعتبر رئيس الوداد البيضاوي، فرع كرة السلة، مراد صدقي الانتعاشة الأخيرة لسلة الوداد مؤشر قوي على صحوة جديدة لهذا الفريق، وعزا هذا المسؤول الانطلاقة غير المشرفة الى سوء الطالع من جهة، والى الضغط النفسي الذي عانى منه اللاعبون بعد سلسلة من الهزائم المتتالية خلال الدورات الأولى من دوري القسم الممتاز، لكن مراد صدقي اعترف بفشل التعاقدات المبدئية مع عدد من اللاعبين الأجانب الذين لم يوفقوا في الاختيارات التقنية، ولم يخف رئيس سلة الوداد كون هذه الاختبارات كلفت خزينة الفريق الملايين من السنتيمات (تذاكر السفر والإيواء)، لكنه استدرك بأن الصفقة الجديدة مع اللاعب السينغالي فاسون مربحة جدا، باعتبار هذا الوافد كان محترفا بالدوري الفرنسي. وله إمكانات ستضخ دما جديدا في الجسم الودادي. وأبدى مراد صدقي أسفه الشديد على الإصابة التي ألمت بهذا اللاعب المحترف قبل مشاركته في أية مباراة، لكنه - يضيف رئيس الوداد - سيكون جاهزا خلال الدورات الست المتبقية من عمر الشطر الأول. ست دورات تفصلنا عن نهاية المرحلة الأولى، وحظوظ السلة الودادية مازالت قائمة في التأهل إلى البطولة المصغرة، حيث المعالم الكبرى للدوري الحالي تفيد بأن أربعة فرق ويتعلق الأمر بكل من أمل الصويرة - الفتح الرباطي - الرجاء والوداد ستتنافس على المقعدين الخامس والسادس لخريطة الترتيب العام. وعن هذه الوضعية أكد رئيس السلة الودادية مراد صدقي «حظوظنا مازالت قائمة، وتعاقدنا مع المدرب ادريس الغيساسي، أضفى شحنة إيجابية على عطاءات اللاعبين، حيث أضحوا منسجمين، ويتمتعون بمعنويات عالية». إن تشريح وضعية سلة الوداد خلال هذا الموسم تستدعي استحضار عملية تسريح لاعبين وازنين إلى اتحاد طنجة، ويتعلق الأمر بكل من الإدريسي وبوستوت. وعن هذه العملية التي خلفت استياء وسط الجمهور الودادي، يقول مراد صدقي «إن عطاءات اللاعب الإدريسي خلال الموسم الماضي لم تصل إلى الحد الأدنى من تطلعاتنا، حيث كلف خزينة الفريق أموالا كثيرة، وشارك في مباريات قليلة، وبالنسبة للاعب بوستوت فقد حاول ابتزازنا، حيث طالب بشقة مقابل بقائه في الوداد، ففضلنا تسريحه تفاديا للحزازات، وعدم الايمان بالإبتزاز». الرئيس مراد صدقي نفى أن يكون انفراديا في تسييره، واعتبر المجموعة التي تعمل معه داخل المكتب منسجمة، ولها رأيها وتساهم في التسيير، ولم يخف كون مصاريف الموسم الحالي تجاوزت مائة وعشرين مليون سنتيم الى حدود الدورة الثانية عشرة، واعترف بأن هذا الرقم لايوازي وضعية الفريق الحالية، لكنه أبدى تفاؤله خلال الدورات المقبلة. الواضح، أن سلة الوداد عاشت هذا الموسم وضعية لاتليق بتاريخ الفريق، ولا بحجم إنجازاته، لكن بوادر التفاؤل أضحت تلوح داخل هذه السلة، بعد الإنتصارات الأخيرة التي حققها الفريق، والتي فتحت له هوامش الأمل.