يبدو عبداللطيف الطاطبي رئيس جامعة كرة اليد، هذه الأيام، « مسكينا» أكثر من أي وقت مضى! فيد الرجل ممدودة تبحث عن التوافقات وعن المصالحة، وكأن لسان حاله يردد مطلع أغنية خالدة للفنان عبدالوهاب الدكالي (هذه يدي ممدودة .. مدي يدك). «طبطب» الطاطبي كثيرا ومرارا عله يخفف من «سخونة» رؤوس مسؤولين غاضبين، ما أن يعلنوا رفضهم لقرار ما، حتى يسارع الرجل إلى تلبية المطلب والتراجع عن قرار صدر بعد التصويت عليه من طرف الأغلبية! يعود الغاضبون مرة أخرى لطرح مطالب أخرى، فيتوقف كل شيء، وتتأجل البطولة، وتتجمد كل المشاريع والبرامج، إلى حين الحصول على «رضى» المعارضين، وهكذا دواليك.. رفض وغضب، فتنازل وركوع! الغريب في الأمر، هو أن أسس الخلافات والنزاعات، لم تتعد بعض الأمور التقنية، لن نقول صغيرة، ولكنها في واقع الأمر، لم تكن لترقى إلى تلك المستويات العالية المفروض أن يتم فيها فتح النقاش الحقيقي حول واقع رياضة يدها.. قصيرة، وتعاني من اختلالات عديدة، وتشوهات خلقية تجعلها متخلفة بمسافات واسعة عن قطار التطور الذي بدأت تستقله رياضات أخرى! الواقع الذي يجب أن نعترف به، هو أنه في الوقت الذي يصفق فيه البعض لبروز هذه التصادمات، على اعتبار كونها ظاهرة صحية تشير إلى ديمقراطية الاختلاف بين مكونات كرة اليد الوطنية، تؤكد العديد من المعطيات «سوء نية» دوافع هذه الاختلافات، التي تظل في مجملها ذاتية، بعيدة عن المصلحة العامة لرياضة يكفيها فخرا.. أنها تأسست ونبتت في رحاب المدارس والجامعات!