توقع عبد اللطيف الطاطبي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، ألا ترقى مشاركة المنتخب الوطني في الدورة 19 لبطولة إفريقيا للأمم، التي ستحتضنها القاهرة من 10 إلى21 فبراير الجاري إلى مستوى دورة تونس 2006، حيث كان الفريق المغربي قد صعد لأول مرة لمنصة التتويج باحتلاله المركز الثالث، مما أهله لبلوغ نهائيات كأس العالم في ألمانيا للمرة السادسة. وقال الطاطبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، «إن حظوظ المنتخب المغربي ضئيلة في الوصول إلى المربع الذهبي، والتأهل لبطولة العالم المقررة في السويد العام القادم»، مؤكدا في ذات الوقت أن الفريق الحالي يشكل «فريق المستقبل وسيعمل جاهدا من أجل الدفاع عن العلم الوطني وتشريف كرة اليد المغربية». وأرجع الطاطبي عدم جاهزية المنتخب المغربي لهذا الاستحقاق القاري إلى كون90 بالمائة من اللاعبين الأساسيين من ذوي الخبرة قد اعتزلوا ومن الصعب تعويضهم في مدة زمنية قصيرة، وبالتالي فإن مشاركة الفريق الحالي، الذي هو في طور البناء، لن تكون مشاركة من أجل المنافسة على لقب قاري أو احتلال رتبة جد متقدمة. وأشار الطاطبي إلى أن هذا المنتخب يتكون بنسبة 30 بالمائة تقريبا من لاعبين من الفريق الذي شارك مؤخرا في بطولة العالم للشباب بمصر، والذين سيشكلون العمود الفقري لمنتخب 2012 «الذي نراهن عليه كثيرا للتأهل للألعاب الأولمبية في لندن، لاسيما وأن المغرب مرشح إلى جانب تونس لاستضافة الدورة 20 لبطولة إفريقيا للأمم في ذات السنة». وذكر بأن الاستعدادات لدورة القاهرة لم تكن كافية حيث أقام المنتخب معسكرا تدريبيا مغلقا لمدة 12 يوما بالمغرب، تخللته أربع مباريات واحدة منها ضد فريق مولودية الجزائر والثانية ضد الرابطة البيضاوية. ويتكون الفريق المغربي، الذي يقوده المدرب الوطني عبد الكبير العيطوني (مدرب الكوكب المراكشي)، من17 لاعبا من بينهم لاعبين محترفين إثنين بفرنسا وهما يوسف نامير (جي سي شيبربورغ) وهشام حمادي (بوني سور مير). وكان أفضل إنجاز حققه المنتخب المغربي في تاريخ مشاركاته في بطولة إفريقيا للأمم إحرازه الميدالية البرونزية في الدورة 17، التي أقيمت في تونس عام 2006، علما بأنه احتل المركز الرابع في خمس مناسبات. ويذكر أن الفريق الوطني شارك ست مرات في نهائيات بطولة العالم لكرة اليد (1995 و1997 و1999 و2001 و2003 و2007). وكان أفضل إنجازاته احتلاله المركز 17 في دورة 1999 في القاهرة.