أكدت مصادر إعلامية إسبانية أن السلطات المغربية فتحت تحقيقين موازيين من طرف السلطات المركزية للتحدث في شأن شبكات تهريب المخدرات، الاولى بمنطقة الناظور والثانية بمحيط جزيرة ليلى (جزيرة مقدونس). وذهبت ذات المصادر الى التأكيد على أن عدة أجهزة أمنية رفيعة المستوى باشرت عمليات التحقيق، نظرا لارتفاع وتيرة تهريب المخدرات بهاته المنطقتين، واستعمال قوارب ذات سرعة عالية (غوفاست) وأجهزة إلكترونية متطورة، هذا الى احتمال وجود تواطؤات لعدة أجهزة موكول لها مراقبة السواحل. وحسب ذات المصادر الإعلامية، فإن البلاغ الصادر عن وزارة الداخلية، المتعلق بتفكيك شبكة لتهريب المخدرات نحو اسبانيا الصادر يوم الثلاثاء 2009/1/13 والذي أفضى الى اعتقال أحد أباطرة المخدرات بمنطقة الناظور وإعفاء واعتقال عناصر من الدرك الملكي والبحرية الملكية والقوات المساعدة، وكذا استنطاقهم، جاء على خلفية هاته التحقيقات التي بوشرت من طرف عدة أجهزة أمنية رفيعة المستوى على المستوى المركزي. وأضافت نفس المصادر أن المحققين المغاربة يعكفون في الآونة الاخيرة على البحث عن شبكة تتمركز بجزيرة ليلى ، خصوصا بعد إحباط السلطات الامنية الاسبانية يوم الجمعة 9 يناير الجاري عملية تهريب لحوالي 600 كيلو غرام من المخدرات نحو شبه الجزيرة الايبيرية، وتحديدا الى مدينة لالينيا المتاخمة لمنطقة جبل طارق، وأفضت الى اعتقال شخصين (33 سنة و 27 سنة) الاول ينحدر من مدينة تطوان والثاني من مدينة طنجة، حيث يجري التحقيق وفي سرية تامة، حول محيط الشخصين المعتقلين واتصالاتهما في الاونة الأخيرة، وكذا حول الاجهزة الامنية الموكول لها حماية السواحل بمنطقة بليونش والقصر الصغير، مؤكدة ذات المصادر، أن الايام القليلة المقبلة من شأنها أن تفضي الى اعتقالات هامة في صفوف بعض كبار تجار المخدرات بالمنطقة، خصوصا وأن السلطات الامنية الاسبانية دخلت في تنسيق مباشر مع الاجهزة الامنية المغربية على المستوى المركزي، لمدها بجميع المعطيات والتحريات بخصوص ملفات تهريب المخدرات انطلاقا من السواحل الشمالية.