شهد ملعب المسيرة بأسفي عرسا كرويا بكل المقاييس، جماهير غفيرة كانت في مستوى الحدث، تعزيزات أمنية طيلة اليوم، روح رياضية كبيرة توجت بإصدار بيان مشترك وزع على الحضور من أجل تشجيع الفريقين (ج. محبي كرة القدم بأسفي و ج. البيت الأخضر للرجاء). وبالرجوع إلى تفاصيل المباراة، فقد شهد الشوط الأول قلة في فرص التسجيل والاعتماد على الهجومات المضادة من الجانبين استهلها المهاجم نجدي في الدقيقة 7، سيرد عليها الفريق المحلي في حدود الدقيقة 20 بواسطة قذفة قوية للمهاجم الأوسط عزيز جونيد لكن كرته ستلامس الشبكة الخلفية للحارس عتبة. و على بعد 5 دقائق من انتهاء هذا الشوط، سيترك عميد الأولمبيك الواصيل مكانه للبديل رفيق، ثم كاد أن يفتتح متولي باب التسجيل، لكن قذفته مرت محاذية للمرمى. لكن نفس اللاعب سيستغل تباطؤ المدافع الأيسر الجديد المعروفي ليتوغل داخل مربع العمليات ويمرر كرة أرضية سيسجلها المهاجم الأوسط نغوم بكل سهولة مانحا فريقه هدفا ثمينا لم يتعب كثيرا من أجل توقيعه. أهم ما ميز الجولة الثانية هو كثرة التغييرات التي أقدم عليها المدربان بإشراك العائدين أرمومن وعيني وسيرس ديا، وفي الجانب الآخر عبد الواحد الشخصي والشبلي. وبالفعل ارتفع إيقاع المباراة بشكل ملحوظ وعرف سيطرة مطلقة للاعبي أولمبيك أسفي الذين استطاعوا عمل كل شيئ إلا تسجيل هدف التعادل والذي بحثوا عنه من خلال الفرص السانحة للتسجيل، جونيد د52 و د70 و د80 ، الشخصي د65 ..وأبرزها القذفة القوية لرجل المباراة الصهاجي في الدقيقة 81، ليعلن الحكم عبد الله مشمور، بعد ذلك، على انتهاء المباراة، التي منحت النقط الكاملة للفريق البيضاوي الذي استطاع أن يعرف كيف يتعامل مع مجريات المباراة، في حين أبان الفريق المحلي عن إمكانيات لابأس بها، علما بأنه كان قريبا في أكثر من مناسبة من تحقيق هدف التعادل، لكن تبقى كرة القدم وفية دائمة الى مقولة أن السيطرة الميدانية لا تعني بتاتا الانتصار.