حين نحت ج. دولوز مفاهيمه رفقة ف. غاتاري؛ كمفهوم الجذمور ومفهوم الاجتثاث الترابي ومفهوم اللازمة المتكررة ومفاهيم أخرى.. كانا فيما يبدو لي في وضعية الباحثين عن مصطلح يكثف وضعية فلسفية شعرا بها بحدة أمام الكاووس. (chaos). هكذا جاء الجذمور ضد الشجرة أي ضد الانتصاب(1)، لكنه جاء لأجل الرغبة. من خلال الجذمور تتحقق اللذة أفقيا لا عموديا، أرضيا لا سماويا. "الجذمور تحرير للجنس لا فقط من حيث هو إنتاج ولكن أيضا من حيث هو تناسل" (ص28 آلاف النجود..) تحرير للجنس من الشجرة المتخشبة التي نبتت في الجسد وفي الرأس أساسا. جاء ليركز حاجتنا إلى المحايثة بما هي خطوط هروب وخطوط انقسام (segmentarité) ومجالات منضدة... ووطن وتراب. الاجتثات الترابي (Déterritorialisation) أو حركة مغادرة التراب(2)؛ ترتبط بالتراب الوطني (territoire) أو بالمأوى والسكن، وبتعمير الأرض (reterritorialisation) أو أرض الميعاد. بين الذهاب والإياب، بين المكوث والترحال تتحدد هذه الحركة بالنسبة للفيلسوف والفلسفة. الأول مواطن والثانية موطن (الإغريق، أوربا، الشرق...) هذه الحركة يسميها دولوز وغاتاري اللازمة المتكررة (Ritournelle) وهي شبيهة ومحاكية للعود الأبدي. خارج اللعب بالكلمات كما قد يبدو؛ هناك بحث وحث فلسفيين لأجل تنضيد فكري فلسفي جديد يتجاوز الفلسفة الكلاسيكية في كل مفاهيمها وتصوراتها من أجل فلسفة جديدة توسم بفلسفة الترحال والتيه. وحين ارتكب ج. ديريدا عمدا خطأ في كتابة Differance ب a بدل e كان قصده فيما صرح به في محاضرة يناير 1968(3) تبيان الفرق بين الكلام أو النطق (phoné) والكتابة أو الكتبة (grammé). فالاختل(أ)ف هو الاختلاف وهو يتحدد، أو يتأجل. وهو تشويش على هذه القدرة العقلية في التمييز بين معاني الألفاظ؛ فلابد من كتابة المنطوق حتى نستطيع التمييز بين.. وبين.. الاختل(أ)ف نقد لفلسفة الحضور وتبجيل للأثر (ليفيناس) وللاختلاف الأنطولوجي (هايدجر) وللاختل(أ)ف بين الدال والمدلول.. (دوسوسير). الاختل(أ)ف في علاقته بتوس نيكوس يشبه علاقة إيروس بتناتوس. الأول يؤجل الثاني ويهمشه ويقتصده.. الاختل(أ)ف كتابة كانت محتقرة لأنها تذكر وتثير في ج.ج. روسو مثلا حالة الاستمناء أي حالة توس نيكوس (4). وهذه هي حال صاحب الديمومة وصاحب الهيولى وصاحب الكوجيطو وصاحب العود الأبدي.. "توس نيكوس" صيغة أطمح أن أحولها إلى مفهوم، أن أنتقل بها من عاميتها إلى علميتها فكيف يتحقق المفهوم؟ حينما أرادا دولوز وغاتاري معارضة الفلسفة المثالية من أفلاطون إلى هيجل، عارضا المفاهيم الميتافزيقية؛ فكانا في أمس الحاجة إلى مفاهيم مخالفة: عارضا تاريخ الفلسفة بجغرافيا الفلسفة والتعالي بالمحايث والسماء بالتراب والأصل بالجذمور.. وحينما أراد ج. دريدا خلخلة الميتافيزيقا الغربية، وتفكيك مفهوم الحضور استعمل مفهوم الأثر بعد أن استعاره من ليفيناس واستبدل الفالوكراطيا بالاختلاف الجنسي والأنطولوجيا بالهانطولوجيا (الأشباح hanter).. هكذا يتحقق المفهوم تحت ضغط أو انشغال خاص باللغة والمفردات، وبلعب بالمفردات وباختلافها.. لكن صيغة توس نيكوس فرضت علي، لا من خلال وضعية فلسفية حادة ولا من خلال ارتباك لغوي ما ولا حتى تحت ضغط ترجمة من اللغة اللاتينية إلى اللغة العربية مع الحفاظ على صوثتها كما هو شأن عبارة "الكوجيطو". فرضت اللفظة نفسها دون أن يفرضها سياق ما أو وضعية فكرية ما؛ أو الأصح دون أن تكون الحاجة ماسة إليها من خلال موضوع ما أو تيمة ما. بل هي كالعنوان الذي يسبق مقاله والأداة التي تُسبق عملها. «توس نيكوس» عنوان يبحث عن دراسة. أو كلمة تنتظر سياقا أو إشارة تومئ للتجريب والتجريد. فهي تُقال عادة في وصف حالة من العلاقة الحميمية. أو في وصف تعميم سلوك طبيعي. لكنها تقال دوما أبدا أيضا في وصف ترهل الأخلاق والمبادئ السلوكية. وفي وصف حضيض ما بعده حضيض. "توس نيكوس" يونانية الفوني فهي تحاكي اسم الفيلسوف نيكوس بولا نتراس وتشبه اسم المغني دوميس روسوس وتتناغم مع الشكاك الكبير سكستوس أمبيريكوس. «توس نيكوس» مفهوم متردد، من الأضداد مثل : phallus الذي يعني: القضيب ورمزه و » pharmakon « (الترياق) الذي يفيد العلاج والسم في آن واحد. فبدل الصيغة هذا أو ذاك هناك صيغة هذا وذاك في نفس الآن. فهو إذن ليس سلبا أو إيجابا إنما هو السلب والإيجاب معا. هو تكثيف لحالة تذمر من السلوكات المشينة وهو في نفس الآن سلوك طبيعي غريزي. عانت الرواقية والأبيقورية معا من هذا الالتباس. فقد وسموها الأعداء بالإباحية والانحلال الخلقي.. وأنصفهما ديوجين الأيرسي حين اعتبرهما مذاهب حكمة. (Sagesse). تنطلق أخلاق الرواقية من ملاحظة وتأمل الميولات (inclinations) لدى الناس منذ الولادة؛ وطيلة تفتحها كما صنعتها الطبيعة. أولى هذه الميولات هي الحفاظ على الذات والشعور أو الوعي والاهتمام بالذات. (souci de soi). وللإنسان منذ البداية وسائل التمييز بين ما يتلاءم والطبيعة الإنسانية وما يتنافى معها. الإنسان هو ميولاته وجسده. Prota kata physin هي الصحة والعيش والرغبة والمال والبنون(5) أي توس نيكوس. (ص70/71 إميل بريهيي). كل هذه النزوعات والميولات تتوافق والعقل مادامت تريد كغاية (télos) الخير، ومادمت تنشد حفظ ومتعة ما منحتنا وإياه الطبيعة. «توس نيكوس» ليس حكما أخلاقيا فقط: «يجب أن يتعاطى الناس ل..»: «عليهم ممارسة ذلك حسب القانون" بل هو بداهة من البداهات كتلك التي عبرت عنها قوانين أو نواميس أبيقور: البداهة الأولى هي بداهة الهوى (Passion) أي اللذة والألم. وبداهة الإحساس وبداهة ما قبل المفهوم والحدس. (ص.90 بريهيي). فالحكيم لدى التيارين هو ذلك الذي يصل إلى الاطمئنان التام (Ataraxie). «توس نيكوس» تحقق هذه الحالة أو هذه الوضعية من السلم والتوافق مع الذات. إنها حيوية وقوة حياة أي إرادة للحياة.. (نيتشه). لا يمكن إغفال سيجموند فرويد ونحن بصدد عبارة بهذا الالتباس. لا لأن هذا المحلل النفساني قد تعرض للرغبات المقموعة والغرائز فيما سماه "اللاشعور" ولا لأنه وقف على محرك هذا اللاشعور فيما أسماه "الليبدو".. بل أساسا في إثارته وتأمله لكلمة قد تتشتت معانيها وتطال الغرائز ومحركها. هذه اللفظة هي das unheimlicheٍ(6) (1919). وهي صفة تتكون من الجذر Heim والذي يفيد المنزل و un الذي يفيد النفي. تُرجمت إلى الفرنسية في غياب المقابل l?inquiétante étrangeté (الغرابة المقلقة) .إلا أن هذه الترجمة تقوم على عدة هفوات: منها إنها تقريب للمعنى وليست ترجمة، وأنها تغفل المنزل وما هو عائلي ومألوف الوارد في الكلمة الألمانية، فضلا عن كونها تنسى كليا un الذي يفيد النفي والمنع. بيد أن الترجمة الحرفية لا تفي بالمقصود. الجنس الأدبي الذي وضع ضمنه فرويد هذه الكلمة هو الإستطيقا وبالضبط الهامش المنسي في الأدب الفني المتخصص، فهو لا يبقي الإستطيقا محصورة في نظرية الجميل بل يفسح لها المجال لتفصح عن نظرية عامة للحساسية. (بومغارتن). Unheimliche تفيد حساسية المفزع Effrayant والمقلق l?angoissant والمروع l?epovant داخل ما هو مألوف. فكيف يمكن للمألوف أن يكون مخيفا، مفزعا مقلقا ومروعا ؟ يعرج فرويد على قواميس مختلف اللغات بما فيها اللغة العربية(7) ويلاحظ شبه غياب للكلمة فيها. ويركز بحثه على اللغة الألمانية حيث يستخلص بأن تطور استعمال كلمة heimliche مال إلى الالتقاء بضدها Unheimliche. الأولى تعني ما هو مألوف (وعائلي) ومريح وما هو خفي ومضمر في آن واحد.. والثانية تتعارض مع المألوف وتتفق مع المستتر. فهي حسب شيللينغ "ما ينبغي أن يبقى محجوبا في الظل لكنه يظهر وينكشف." هذا ما يقال ربما عن الأماكن المخفية والمخيفة في جسم الإنسان. وهذا معنى قريب جدا من "توس نيكوس" بل هو توس نيكوس في الأساس. إن الشعور بالغرابة المقلقة ينتج عن الأشياء المألوفة حين تغدو مخيفة. كذكريات الطفولة، والقلق الطفولي من فقدان العينين في حكايات رجل الرمل مثلا (هوفمان). سببا هذه الغرابة المقلقة في نظر فرويد هما: 1- الكبت الذي يحول هذا الشعور أو ذاك إلى قلق. (عودة المكبوت خاصة). 2- إذا كان هذا هو سر هذه الغرابة فإننا نفهم لماذا مال heimliche إلى ضده unheimliche. ذلك أن هذا الأخير ليس شيئا غريبا ولا جديدا إنما هو المألوف عينه، إلا أن الكبت جعله كذلك. ويختبر فرويد أطروحتيه بأمثلة عديدة منها هذه الحالة التي لها صلة بتوس نيكوس: هناك في تجارب التحليل النفسي من العُصابيين الذكور من صرحوا بأن العضو التناسلي الأنثوي يشكل لديهم قلقا غريبا. والحال أن هذا العضو هو مسقط رأسهم وفيه قطنوا ومكثوا مدة. فالغرابة المقلقة إذن هي موطننا الخاص، هي اطمئناننا الأول وقد تحول إلى قلق. يستعمل فرويد مفهومين اثنين متقاربين في الإحساس بالغرابة المقلقة هما المضاعف والمزدوج (le double) والتكرار (répétition)، الأول يعود إلى انقسام الأنا أو تضعيفه أو استبداله.. والثاني هو عودة الواحد عينه دوما. (شبيه بالعود الأبدي نيتشه). فالمضاعف (double) تطمين ضد اختفاء الأنا، ضد الموت. "الروح الخالدة هي الضعف الأول للجسد". والتحنيط الفرعوني حفظ من التلف، والإكثار في الحلم من الرموز التناسلية عو تعبير عن قلق الإخصاء. المضاعف يتحول تدريجيا إلى قلق من الموت؛ إلى خوف ورعب. المزدوج في "توس نيكوس" يحمل نفس الصفات: إنه لذة، راحة، وغرابة مقلقة. (unheimliche). كذلك التكرار غير المقصود فهو حالات نفسية ترتبط بتكرار نفس المشهد أو نفس الرقم أو نفس الإحساس إلى حد الاشتباه في الأمر، والتساؤل بضرب من الوسواس عمن المسؤول على هذا التكرار المريب. توس نيكوس لذة ورعب، لذة لا تتحقق إلا بالتكرار. والتكرار فيها شرط. والرعب فيها هو عودة المكبوت. إن سبب وضع فرويد حديثه عن الغرابة المقلقة في سياق الإستطيقا بمعناها الواسع، هو تمييزه بين غرابتين: الأولى معيشة تعود بجذورها إلى الطفولة ويعمل فيها الكبت عمله. والثانية، أدبية خيالية. وتبدو أكثر غنى من الأولى. غناها يعود إلى أن الخيال يتخلص من ضغط الواقع؛ وجماح تخييل المؤلف يملك عدة إمكانيات لإنتاج حالات غرابة مقلقة لا نصادفها في الوقع. في تجربة الكتابة؛ يحضر هذا التمييز المضاعف. فهو عودة المكبوت ودعوة المكتوب. عانيت من قلق غامض وأنا أكتب عن توس نيكوس وعلاقته بالحساسية التحليلنفسية ولم أدرك مصدر هذا القلق إلا بصعوبة، لأن التشطيب على بعض الكلمات وبعض الصيغ الأسلوبية أمر عادي في كتابة المسودة. إلا أن هذه المرة فاقت الهفوات أمر التشطيب إلى زلات القلم.. فمثلا: عانيت من قلق.. كتبتها غانيت بالغين. وقلقا حولتها قليلا.. والتبست علي الضمائر ، فهل توس نيكوس مذكرا أم مؤنثا أم هما معا، وشطبت كثيرا فاضطربت أمام الكتابة واضطربت أمامي الكتابة وهما سيان وقد اعتقدت شيئان.. فالاندفاع في الكتابة يجعل منها أمرا عسيرا.. وهي تبدو سهلة مألوفة لكنها مقلقة غريبة. توس نيكوس من حيث الأخلاق؛ قول لما يجب أن يفعل وما لا يجب أن يفعل، وهي مبادئ يتصرف وفقها الإنسان فتغدو إيتيقا... أي مواقف أخلاقية مبدئية. وهي أيضا من الناحية السيكولوجية حساسية جنسية تحليلنفسية.. إنها Unheimliche بلغة فرويد. وهي من جهة أخرى ذات بعد سوسيولوجي. وفلسفي. في المستوى الأول تكشف توس نيكوس لتفيد ضربا من التشابه في السلوك الاجتماعي، خاصة في المجتمع المدني، وهو سلوك مبطن يتوارى وراء يافطات ثقافية ويقدم نفسه كسلوك محترف عالم بخبايا العملية الثقافية في كل مستوياتها، حتى تلك التي تبدو بعيدة عن الفعل الثقافي أو عالم محترف بخبايا العمل الجمعوي أو النقابي... لكنه رغم ألفته لنا فهو سلوك غريب. Unheimliche. أُلفته هو ما يظهر، وغرابته هو ما يختفي. لا ندركه إلا بعد فوات الأوان، لكننا ندركه لا محالة. حين يغدو السلوك الانتهازي عاما وحين تعدو الزلفى تقربا وبحثا عن القريب العائلي في الثقافة؛ ويتحول التردد والزبونية والمحسوبية إلى سلوك عام يجوز لنا أن نقول: "توس نيكوس". لابد للتوس نيكوس على المستوى الفلسفي من اختلاف. والاختلاف الذي يليق به هو "الاختلاف الجنسي". لكن ما علاقة هذا الأخير "بالاختلاف الأنطولوجي" ؟ حسب ج. ديريدا(8) تبدو أنطولوجيا م. هايدجر في "الوجود والزمن" خالية من كل إشارة إلى الجنس؛ وكأن الاختلاف الجنسي لا يرقى إلى صنوه الأنطولوجي؛ وكأن هذا الأخير هو قبل "توس نيكوس". إن الاختلاف الجنسي ليس سمة أساسية ولا تنتمي للبنية الوجودية للدازاين. لأن هذا التالي، الوجود هاهنا الذي هو نحن من حيث أننا نملك القدرة على التساؤل وجود محايد: Das sein. لا هو مذكر ولا هو مؤنث وهو محايد جنسيا لا هو رجل ولا امرأة... فيما بعد ثلاثين سنة- يقول ديريدا سيظهر مصطلح يفسر موقف هايدجر هذا. ألا وهو مفهوم Geschlecht والذي يعني في تعدد معناه: الجنس، العائلة، العرق، الجيل، الجماعة.. وينقلب نسيان الجنس أو تهميشه إلى ضده. لكن سيذكر هذا الاختلاف الجنسي في علاقته بالحياد، والحياد مأخوذ هنا كموقف إيجابي بل كموقف قوة. وإذن الحياد لا ينفي الجنس رغم أنه حياد جنسي. فاللاجنس لا يتحدد كذلك إلا بحضور ثنائية أو تقسيم جنسي. بعبارة أخرى إذا كان الدازاين لا ينتمي إلى أي جنس فهذا لا يعني أنه لا جنس له. بل إن قوته وإيجابيته نابعتان من جنسانيته. فهل هي صفة جنسية ما قبل الاختلاف ؟ يعتقد جان بوفري(9) أن الدازاين يصطف لصق الشعراء والعشاق، وأنه سيكون من باب أحلام اليقظة لومه أو الإشفاق عليه، لأنه كما فعل هنري لوففر السوسيولوجي الذي يحيلنا على فرويد لا يملك أعضاء جنسية. فكل ما يقوله هادجر حوله هو أنه ليس ذكرا ولا أنثى، رغم أنه جسديا هو هذا أو ذاك. الدازاين أصل ومنبع للموجود، والحديث عن لا جنسه يتعامل معه باعتباره إنية في ذاته. لكنها إنية تملك القدرة على التشتت أو قل على نثر البدور بعد الحرث أي بعد "نيكوس". قدرة نثر البذور هاته يسميها هايدجر القذف التشتتي (la jetée disseminale) فكل خطاب حول الجنس هو ابتعاد، خارج داخل، قرب جوار هنا وهناك في الولادة والموت أو بينهما. إن Geschlecht إضافة إلى كل ما سبق ترتبط "بنحن" ثقافي وروحي وترتبط بالإنسانية جمعاء. كما تعود إلى الوحشية ذات الطابع النكوصي (نيكوس). فهي وحش يظهر ويختفي. كاليد التي تعطي وتطعن، تقبل وتقتل، تمنح اللذة والألم. وتعود إلى الوطن والموطن، وتعود إلى السر وما يختفي ويحجب، وفي هذا البعد تلتقي Geschlecht مع Unheimliche ويمنحان لنا صلة جميلة ملأى بالتقاطعات السيميائية مع توس نيكوس. فهل يتوقف الشعور بالغرابة المقلقة على إكسير الشيطان هذا ؟ 1 -Arbre- Phallus. Mille plateaux. Ed. de minuit. 2 -Le vocabulaire des philosophes philosophie contemporaine. XXème siècle. Ellipse 2002. 3 - Jacques Derrida. L?écriture et la différence, le seuil. 1967. 4 -Jacques Derrida. De la grammatologie, minuit. 1967. 5 - E. Brehier. Histoire de la philosophie II. Période hellénistique et romaine ceres. 1994. 6 - Sigmund Freud. L?inquiétante étrangeté et autres essais. Gallimard. Trad. Bertrand Féron. 1985. 7 - في اللغة العربية والعبرية unheimliche تعني ما هو شيطاني (démonique) وما يجعلنا نرتعش (frissons)، ص217 فرويد. م.س. 8- Jacques Derrida. Heidegger et la question. De l?esprit et autre essais. Flammarion. 1990. Paris. - CF. différence sexuelle, différence ontologique. Geschlecht I. P. 145. 9- Jean Beaufret. Dialogue avec Heidegger. 4. le chemin de Heidegger. Ed. Minuit 1985.