تمكنت عناصر الفرقة الجنائية الولائية لأمن الدارالبيضاء ، في بحر اليومين الفارطين، من فك لغز جريمة مقتل المواطن الفرنسي الذي تم العثور عليه بمنزله بحي الألفة مقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء، مضرجا في دمائه، صبيحة يوم الأحد المنصرم 4 يناير الجاري، حيث أقدم الجاني على القيام بجريمته عبر خنقه باستعمال «خيط فأرة الحاسوب»، ثم أصابه بطعنات على مستوى البطن وضربات على مستوى الرأس. العناصر الأمنية كثفت ، طيلة الأيام الفارطة، من تحرياتها وقامت باستجواب عدد من المشتبه فيهم الذين كانت تربطهم علاقات جنسية شاذة مع الضحية، لتتمكن في آخر المطاف من الاهتداء إلى الجاني وتحديد هويته، بالالتجاء إلى الهاتف النقال للضحية. وبعد الكشف عن لائحة الاتصالات التي أجراها قبل مقتله سيتم التوصل إلى القاتل، الذي سيعترف بارتكابه لجريمته عقب إلقاء القبض عليه، مصرحا أنه تمكن من التعرف على الضحية عبر الشبكة العنكبوتية «الشات»، وبعد أن «استأنسا ببعضهما البعض، ورفعا الحواجز والكلفة عن الحديث بينهما ستتضح النية المتوخاة تحقيقها من خلال هذا «التواصل»،ليقوم بزيارته إلى منزله ليس بهدف الممارسة الجنسية الشاذة وإنما لغاية السرقة». مصادر مطلعة، أضافت أن «الجاني له سوابق في مجال التعرف على «الشواذ»، وذلك من خلال «غرف الدردشة»، حيث يقوم بابتزازهم فيما بعد، معترفا بسقوط العديد من الأطر ضحايا لأساليبه الابتزازية»!