أشعرت فرقة المداومة بأمن ابن مسيك بالدارالبيضاء بضرورة الانتقال إلى قسم المستعجلات بسيدي عثمان من أجل معاينة جثة شخص مصاب بواسطة السلاح الأبيض، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول إلى المستشفى. وبعد انتقالها إلى قسم المستعجلات عاينت الفرقة الجنائية الضحية الذي كان يحمل جروحا بليغة في العنق واليد اليمنى والفخذ الأيمن، الأمر الذي دفع بعناصر الفرقة الجنائية إلى الانتقال إلى مكان وقوع الجريمة بسوق السالمية، حيث أجرت العديد من التحريات التي أسفرت عن أن الضحية يعمل بمحل لصناعة الأحذية، وواصلت أبحاثها لتصل إلى مكان وجود شقيق الهالك الذي يعمل بدوره بمحل للأحذية، والذي أخبرها بهوية الهالك الذي لم يكن يحمل معه ساعة وقوع الحادث أية بطاقة تعريفية، ويتعلق الأمر بالمسمى قيد حياته حميد الحلحول، من مواليد سنة 1990. بعد ذلك كثفت عناصر الفرقة القضائية أبحاثها من أجل القبض على الجاني، إذ وصل إلى علمها أن شخصا كان يتردد على مكان الجريمة، وبعد إيقافه والتحقيق معه اعترف بارتكابه لجريمة القتل، وصرح بأنه وجد الضحية يتناول «لصاق السليسيون» ولما طلب منه مشاركته في شم اللصاق، رفض الهالك، فدخلا في مشادة كلامية، تطورت إلى اشتباك بالأيدي، ثم استل الجاني سكينا كبيرا كان بحوزته وسدد طعنات متتالية للضحية، فسقط أرضا مضرجا في دمائه، إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة في طريقه إلى المستشفى. وبعد اعترافه بالمنسوب إليه أحالت الفرقة الجنائية التابعة لمنطقة أمن بن امسيك المتهم المسمى (ز.د) من مواليد سنة 1994 على الوكيل العام للملك بتهمة الضرب والجرح العمدين بالسلاح الأبيض المؤديين إلى الموت.