اهتز حي درب السلطان بالدارالبيضاء، مساء أول أمس الإثنين، على إيقاع جريمة قتل في غاية البشاعة، وذلك بعدما أقدم شخص من مواليد سنة 1986 ، على ذبح زوجته من مواليد سنة 1985 والتمثيل بجثتها باستعمال السلاح الأبيض، قبل أن يغير ثيابه الملطخة بدماء زوجته، ويرتدي أخرى نظيفة، توجه إلى شاطئ عين الذئاب للقيام بجولة، بعدها توجه صوب مقر ولاية أمن الدارالبيضاء مخبرا مصالح الشرطة القضائية بأمن أنفا بارتكابه لجريمته، هاته الأخيرة التي اقتادت المعني بالأمر إلى مسرح الجريمة من أجل التأكد من صحة كلامه، وهو ما تم الوقوف على حقيقته بالفعل، حيث تم ربط الاتصال بعناصر الشرطة القضائية لأمن الفداء مرس السلطان التي انتقلت إلى حي «بين المدن» لتعاين جريمة في غاية البشاعة بتفاصيل مروعة. الجاني « ب » حل بأرض الوطن يوم 8 مارس من السنة الجارية رفقة زوجته « ر . م . ل » وهي من أب مصري وأم مغربية، وكانت قد اكتسبت الجنسية المغربية وفقا للقوانين الجاري بها العمل، بعد الأحداث التي شهدتها أرض الكنانة في إطار ما أصبح يصطلح عليه بربيع الديمقراطية بالعالم العربي، واستقرا معا بمنزل أسرة الجاني/ الزوج، بحي بين المدن بالزنقة 6 الرقم 164،حيث صادف الزوج مشاكل متعددة مع أفراد أسرته بسبب الإرث، وفقا لمصادر متطابقة، حيث كان شقيقه يقيم بغرفة وهو وزوجته بغرفة أخرى، بينما الأم تستغل الصالون، وكانت العلاقة بينهم تشهد توترا بين الفينة والأخرى، انضافت إليها مشادة وخلافات بعد سب شقيق الزوج للزوجة الضحية، الأمر الذي رجحت مصادر الجريدة أن يكون مضمونه ( الشتم ) سببا جعل الشكوك تراود الزوج في أمر خيانة زوجته له. شكوك تعاظمت وبلغت ذروتها أول أمس الإثنين، إذ بعد عودة الزوجة إلى المنزل حوالي الساعة الثانية زوالا، طلب الزوج من والدته جلب بعض الأغراض من خارج المنزل حتى يُفسح له المجال لارتكاب جريمته، وعمل بواسطة سكين على توجيه سيل من الطعنات إلى مختلف أنحاء جسد زوجته، ولم يكتف بذلك، بل قام بتمزيق أحشائها وأنهى تفاصيل جريمته بذبحها، وقد تسبب ، كذلك ، في قتل جنين يرقد بين أحشائها منذ ثلاثة أشهر. وغادر إلى حين قدوم الشرطة بعد اعترافه بالقيام بجريمته، التي حلت عناصرها بمكان الجريمة لمعاينته وانتدبت سيارة لمصلحة الطب الشرعي من أجل نقل جثة الضحية التي كانت تسقط أجزاء منها عند محاولة نقلها صوب مصلحة الطب الشرعي، وهي اللحظة التي كانت مؤلمة ومروعة بالنسبة لكل من عاينوها.