بهدوء تام، دفن، أول أمس بمدينة الدمام السعودية، الطالب السعودي محمد العايد الذي توفي، قبل أسبوعين داخل أحد السجون الأمريكية، حيث كان يقضي فيه حكما بالسجن لمدة 60 عاماً بسبب إقدامه على قتل يهودي من أصول مغربية يدعى آريل ساشا سيللوك. وكان التحقيق البوليسي والقضائي قد أفضى إلى أن الطالب السعودي كان صديقا للطالب اليهودي لمدة 3 سنوات، وأنه خرج معه يوم 6 غشت 2003 وعادا معا إلى شقة الأول الذي كان يخبئ للثاني مفاجأة آخر العمر، حيث سدد له طعنة بالسكين على مستوى العنق، دون شجار أو تلاسن، ثم غادر بعدها إلى مسجد محلي في هيوستن، حيث اختفى إلى أن تم إلقاء القبض عليه بعد 8 أيام في شقة أحد أصدقائه. واعتبرت المحكمة العليا في مدينة هيوستن بولاية تكساس، التي وجهت للطالب العايد تهمة القتل من الدرجة الأولى، أن وراء هذه الجريمة مشاعر دينية وقومية انفلتت من عقالها لدى الطالب السعودي ليجهز على زميله، وهذا مايفسر لجوءه إلى المسجد.