اعتبرت خديجة الغامري المستشارة بالغرفة الثانية عن الاتحاد المغربي للشغل أن ترشيح زوبيدة بوعياد لرئاسة مجلس المستشارين مسألة تشرف كل نساء المغرب. وأضافت في تصريحها لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن العقلية السائدة في المغرب مازالت ذكورية ولا تشجع المرأة للوصول إلى مراكز القرار، وأن ترشيح الدكتورة بوعياد المعروفة بنزاهتها وكفاءتها، مسألة تشرف جميع نساء المغرب، وأبدت تشجيعها لهذا الترشيح. وعن ترشيح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لبوعياد في هذا المنصب الشاغر، بعد رحيل رئيس المجلس مصطفى عكاشة، أكد محمد الخضوري رئيس الفريق الاشتراكي بالغرفة الثانية أنه أبلغ بقرار المكتب السياسي من طرف الكاتب الأول للحزب عبد الواحد الراضي. وكرئيس للفريق، يقول الخضوري، لا يمكن إلا أن أنضبط وأعمل لإنجاح زبيدة بوعياد. وأكد أن هناك أخباراً تدوولت بخصوص إثارة موضوع الترشيح للرئاسة من طرف حزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، في الوقت الذي لم تتم الاستشارة معه شخصيا كرئيس لفريق الاتحاد الاشتراكي. وأشار إلى أن ترشيح الدكتورة بوعياد من الناحية الرمزية له دلالات، إذ أن المغرب ومؤسساته يعرفان تغييرات عميقة، خصوصا في ما يهم تموقع المرأة في المشهد التمثيلي، حيث أن جلالة الملك أكد بالواضح على ضرورة أن تتبوأ المرأة مكانتها داخل المشهد السياسي وفي مصادر اتخاذ القرار. و«علينا، يقول الخضوري، كمشرعين أن نبعث برسالة للشعب المغربي والمنتخبين وجميع المكونات من خلال ترشيح النساء المغربيات في شخص زبيدة بوعياد. وهي ليست مرشحة الاتحاد الاشتراكي فقط، بل على الجميع أغلبية ومعارضة أن يساندوا هذا الترشيح»، كما أنه دائما على مستوى الرمزية، أضاف رئيس الفريق أن الوزير الأول وكذلك رئيس الغرفة الأولى من الذكور، فعلى الأقل يجب أن تكون هناك امرأة على رأس الغرفة الثانية، والمغرب في حاجة إلى ذلك من أجل صورته دوليا، بالإضافة إلى ما تتمتع به بوعياد من كفاءة كأستاذة بكلية الطب الى غير ذلك من المهام الذي قامت وتقوم بها. من جانبها أشارت مرشحة الاتحاد الاشتراكي إلى أن قرار ترشيحها هو قرار سياسي اتخذته القيادة الحزبية، وينطلق من مبادئنا الرامية الى مساندة النساء. وأكدت أن الأحزاب السياسية بالأغلبية لم تتوافق على مرشح وحيد، مما جعل كل حزب له الحق في اتخاذ قراراته التي تناسبه. وشددت بوعياد عضو المكتب السياسي للحزب أن ترشيحها هو دفاع عن تمثيلية المرأة، خاصة في مثل هذا الموقع. وذكرت بالمجهودات التي تتم من أجل أن تكون للمرأة مكانتها اللائقة بها. وتجدر الإشارة إلى أن الدكتورة زبيدة بوعياد ترأست لائحة الاتحاد الاشتراكي في الاستحقاقات الجماعية السابقة بمقاطعة أنفا بالبيضاء. كما عرفت بمسارها المهني بقطاع الصحة، والسياسي أيضا، وراكمت تجربة في الدبلوماسية البرلمانية، من خلال منتديات الاتحاد الدولي البرلماني منذ ست سنوات، حيث كانت مقررة للجنة الثانية الدائمة.