لم يعد أمام الوداد البيضاوي، بفعل توالي النتائج المتواضعة بالبطولة الوطنية، من خيار سوى المنافسة بقوة على لقب دوري أبطال العرب. وفي هذا الصدد تنتظره مباراة قوية أمام اتحاد حلب السوري، برسم إياب ثمن النهاية، بعد غد الأحد بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، سيكون ملزما بتحقيق التأهل لوقف النزيف وكي يرمم صفوفه المتصدعة محليا. يبحث فريق الوداد عن تخطي عقبة فارق الهدف الوحيد، الذي انهزم به في مباراة الذهاب أمام اتحاد حلب السوري، وهي مهمة لا تبدو صعبة على الورق، بالنظر إلى قيمة الفريق البيضاوي، الذي بلغ في الدورة الماضية المباراة النهائية وكان قريبا من الظفر باللقب أمام وفاق سطيف الجزائري. وسيكون الوداد محروما في هذا اللقاء من خدمات هدافه مصطفى بيضوضان والحارس نادر المياغري وعبد الرزاق سقيم بداعي الإصابة، وهو ما يمكن أن يؤثر بعض الشيء على خيارات المدرب بادو الزاكي، لكن بالمقابل سيستعيد خدمات هشام جويعة الذي غاب عن مباراة الذهاب. المباراة تعد فرصة كبرى أمام بادو الزاكي من أجل تحسين علاقته مع محيط النادي، خاصة بعد ارتفاع حدة الانتقادات التي تعرض لها بفعل توالي النتائج المتواضعة داخل البطولة الوطنية، والتي جعلت الفريق يتراجع في سلم الترتيب. لكن المهمة ستكون جد صعبة بالنظر إلى حالة الاستعصاء التي يعانيها الفريق على مستوى الخط الأمامي، حيث لم يسجل في البطولة سوى ثمانية أهداف. ويبقى الأمل كبيرا في المساندة الجماهيرية للاعبين من أجل رفع المعنويات واستنهاض الهمم لبلوغ المرمى الخصم وتحقيق مطمح المرور إلى الدور المقبل، لكن الفريق السوري، الذي حل بمدينة الدارالبيضاء يوم الأربعاء الماضي، قد لا يترك الفرصة أمام لاعبي الوداد، بحكم أنه سيدخل المباراة بكامل عناصره، وأيضا لرغبته الملحة في مواصلة التنافس على لقب الدوري الأغلى عربيا. وعلى مستوى آخر، صرف المدرب بادو الزاكي النظر عن اللاعب البلجيكي من أصل مغربي، كريم الرواني، لعدم اقتناعه بمؤهلاته، فيما احتفظ باللاعب الجزائري فارس مشيري، القادم من اتحاد العاصمة لإخضاعه لمزيد من الاختبار. وفي المقابل وقع الفينزويلي إيسيا عقدا لمدة سنتين مع اتحاد العاصمة، لينهي حدا لخلافه مع فريق الوداد، الذي مازال يبحث عن عناصر يعزز بها صفوفه لما تبقى من عمر الموسم الجاري.