تنتهي غدا المهلة التي حددها المكتب المسير للوداد لإفراغ الشقة التي يقطنها اللاعب الفنزويلي إيسيا أندرسون وزوجته، بعد أن وصل الخلاف بين الطرفين إلى الباب المسدود وأصبح مستقبل اللاعب الفنزويلي داخل الوداد مستبعدا. وكانت إدارة الوداد قد منعت بأمر من المدرب بادو الزاكي اللاعب الفنزويلي من إجراء الحصص التدريبية في مركب الوداد إلى حين عرضه على المجلس التأديبي بسبب استيائه من توقيت تغييره من طرف بادو الزاكي في نهاية الجولة الأولى من مباراة جمعية سلا والوداد برسم الجولة العاشرة، مما جعل اللاعب يجري حصصا في الركض بشاطئ الدارالبيضاء في انتظار الحسم النهائي في القضية. وقال الناطق الرسمي للوداد إن اللاعب الفنزويلي مطالب برد مبلغ 20 مليون سنتيم الذي توصل به من النادي فور توقيعه للعقد، إضافة للشقة التي يقطنها والتي يؤدي الوداد واجب إيجارها، وأضاف أن العقد شريعة المتعاقدين. وكان اللاعب الفنزويلي قد انضم إلى الوداد في بداية الموسم الجاري بقيمة مالية قدرها 70 مليون سنتيم توصل منها ب20 مليون، فضلا عن الرواتب الشهرية ومنح المباريات وتذاكر السفر. وأكد لاعب ودادي فضل عدم ذكر اسمه أن اللاعب الفنزويلي يحظى بامتيازات أكثر من اللاعب المحلي رغم أن أداءه لا يختلف كثيرا عن بقية اللاعبين، وأشار إلى أن الزاكي منح أندرسون فرصا عديدة وخاض أكثر من بقية اللاعبين الأجانب كل المباريات تقريبا. وحاول اللاعب الفنزويلي استرجاع جواز سفره لإنهاء المشكل دون أي نزاع من شأنه أن يقود إلى توسيع هوة الخلاف بين الطرفين، لكنه ووجه بالرفض مما دفعه إلى البحث عن بدائل قبل الفترة الشتوية للانتقالات. ودخل على الخط المدرب أوسكار فيلوني لمعالجة الإشكال رياضيا واجتماعيا، فقد اقترح على إسيا وزوجته الإقامة مؤقتا في شقته رفقة زوجة أوسكار وابنه جنيور في انتظار حل نهائي للمشكلة، بل إن أوسكار اقترح على مسؤولي اتحاد العاصمة جلب اللاعب أندرسون خلال الفترة الشتوية للانتقالات، بل إن فيلوني سيحل بالدارالبيضاء في نهاية الأسبوع الجاري للمساهمة في حل الإشكال وسل الشعرة من عجين الوداد دون مواجع. ولتعويض الخصاص المحتمل بادر المكتب المسير للوداد إلى فتح أكثر من قناة تواصل مع لاعبين مغاربة وأجانب كابراهيم البزغودي لاعب أولمبيك خريبكة والمنتخب المحلي ولاعب بينيني في نفس الموقع لازال في طور الاختبار، وستكثف الاتصالات مع هذه الأطراف من أجل تحديد الوافد الجديد سيما وأن الزاكي يعتزم الاستغناء عن اللاعبين الأجانب داخل الفريق. ويعتبر اللاعب إسيا الذي سيحتفل في رأس السنة الميلادية بعيد ميلاده 27، ثالث لاعب فينزويلي يمارس في الدوري المغربي، بعد تجربة الرجاء مع كل من غوميز وجوناتان، وهما معا من اقتراح فيلوني الذي أصر على إلحاقهما به خلال تجربته القصيرة في الدوري السوري بنادي الاتحاد.