منذ الدورة العاشرة توقفت مسيرة اللاعب الفنزويلي إيسيان أندرسون داخل الوداد، بعد خلاف عابر مع المدرب بادو الزاكي عقب مباراة جمعت الوداد بجمعية سلا، انتهت المباراة بالتعادل وبدأت مباراة أخرى بين أندرسون وبادو انتهت بوقف العمل بعقد لم يدم سوى بضعة أشهر. في حواره مع «المساء» أكد اللاعب الفنزويلي رغبته في إنهاء العقد والعودة إلى فنزويلا حيت تعاني والدته من مرض عضال، وعلل سبب الرغبة في عدم التزام الوداد ببنود التعاقد، مطالبا بأوراقه وجواز سفره. - ما هي أسباب خلافك مع المدرب بادو الزاكي؟ < السبب بسيط هو عدم التزام الوداد أولا ببنود العقد حيث اتفقنا على الاستفادة من مبلغ 178 ألف درهم قبل 15 أكتوبر وهذا لم يحصل، لأعيش على استجداء مستحقات محددة في العقد، والسبب الثاني الذي دفعني إلى مطالبة المسؤولين بالرحيل هو الحالة الصحية لوالدتي التي تقيم الآن في إحدى المصحات في فنزويلا. - لكن مسؤولي الوداد طالبوك برد مبلغ 20 مليون سنتيم؟ < أنا لم أتوصل بهذا المبلغ الذي يتحدثون عنه كل ما في الأمر أنني توصلت بمبلغ 10 آلاف دولار أي 75 ألف درهم مغربي فقط، وهذا يتنافى مع بنود العقد لكن ما حز في نفسي هو منعي من التداريب وحجز جواز سفري وعدم تمكيني من زيارة والدتي التي تعيش وضعا صحيا مقلقا وبإمكاني إعطاء كل الوثائق المتعلقة بالوضعية الصحية لأمي للمسؤولين كي يصدقوا ما أقول. - لكن أصل الخلاف يعود لمباراة سلا حيث غضبت بعد تغييرك من طرف المدرب؟ < أنا لاعب محترف لا يمكن أن أغضب لمجرد تغييري من طرف المدرب، لكن غضبي يعود لطريقة اللعب التي نعتمد عليها والتي لا تتيح لي فرصة الكشف عن مهاراتي، من المستحيل في ظل النهج التكتيكي أن تتحقق الفرجة لأن الهدف عند الزاكي هو تحصين الدفاع والركض، من غير المنطقي أن يبرز اللاعب مهاراته مع المدرب لأنه يحصن الدفاع ويرمي بالكرات من الخلف بحثا عن قلب الهجوم، للآسف الزاكي يعتقد أن الكرة هي الجري والاستماتة الدفاعية. - لماذا لم تفاتح المدرب في هذا الموضوع علما أنه يتكلم اللغة الإسبانية؟ < نادرا ما يتكلم معي المدرب باللغة الإسبانية رغم أنه يعرف أنني لا أجيد الفرنسية أو العربية، وهذا عامل آخر يجعل انسجامي داخل المجموعة صعبا. - لماذا لم تطلب مقابلة الرئيس لعرض المشكل؟ < اللاعب المحترف غالبا ما يكلف وكيل أعماله بالتباحث في المسائل الإدارية وينشغل بالعمل الميداني، في الأيام القليلة القادمة ستكون لجينيور جلسة مع المسؤولين. - تقصد جينيور ابن المدرب أوسكار؟ < نعم إنه من كان وراء استقدامي إلى المغرب وأعول عليه كي أعود من حيث أتيت، لأنني قرأت في موقع يخص أخبار الوداد تصريحا للزاكي يقول فيه بأنه قرر الاستغناء عن خدمات اللاعبين الأجانب الثلاث أي أندرسون وكوليبالي وكيدا، وإذا كان المدرب لا يرغب في خدماتي فعلى المسؤولين أن يخلوا سبيلي ويمنحوني أوراقي وجواز سفري. - هناك من يتحدث عن محاولة للالتحاق بأوسكار في الجزائر والانضمام لاتحاد العاصمة؟ < لا أبدا أنا أرفض هذه الادعاءات لأن أوسكار هو من طلب مني التوقيع للوداد، بل وعرض علي قبل الالتحاق بالمغرب التوقيع لفريق سان داوز من جنوب إفريقيا وهو النادي الذي اشتغل فيه كمدير تقني لسنوات، لكنه نصحني بالوداد وأكد لي بأن أسلوب لعبي قريب جدا من ميولات الجماهير الودادية التي تعشق اللمسات الساحرة، إن أوسكار يملك لاعبين جيدين في اتحاد العاصمة وله لاعب صانع ألعاب من الطراز الجيد، لهذا فهو لا يفكر إطلاقا في تغيير وجهتي نحو اتحاد العاصمة، ما أعرفه هو أن أوسكار كان يود استقطاب لاعب كولومبي يدعى خوان فيليس وليس أندرسون إيسيا. - لكن قبل تعاقدك مع الوداد كنت على وشك الارتباط بالرجاء من كان وراء هذه العملية؟ < أولا أنا جئت إلى المغرب بإلحاح من الزاكي الذي ما أن شاهد أشرطة لمبارياتي حتى أصر على التعاقد معي، حين علم الرجاويون بالأمر حاول أحد المسيرين المقربين من أوسكار الضغط عليه كي ألتحق بمقر الرجاء من المطار مباشرة، لكن أوسكار اتصل هاتفيا بابنه جنيور وقال له إن أندرسون مطلوب للوداد وليس للرجاء ووجدت في المطار مسؤولين وداديين أخذوني إلى الفندق وسط حالة من الاحتياط. - هل تكلمت مع لاعبي الرجاء السابقين غوميز وجوناطان قبل السفر إلى المغرب؟ < لا أبدا تكلمت مع أوسكار وجنيور وبنجلون وهو وكيل أعمال مغربي وكلهم أكدوا لي بأن الوداد نعم الاختيار ثم إن الأنترنيت يقرب المسافات، أعرف جنيور وهو الآن في الاتحاد السوري خصم الوداد في المنافسات العربية، أما جوناطان فعاد إلى فنزويلا بعد انتهاء تعاقده مع السوريين.