خلفت عملية التسييج التي عرفتها مؤخرا القطعة الغابوية المتواجدة بتراب جماعة عين تيزغة و المسماة «ظهر بن عمر» والتي تمت في ظروف مشبوهة ومبهمة خلفت استياء وتذمرا وسط ساكنة المنطقة المحيطة بها. خصوصا وأن هذا المجال الغابوي يعد مصدر عيش العشرات من الأسر المتواجدة بمحيطه لسنين طويلة، والتي تسعى بعض الجهات المسؤولة لحرمانهم منه. فحسب الشكاية التي توصلت بها «الاتحاد الاشتراكي» والموقعة (57 توقيعا) من طرف مجموعة من سكان دوار المعيدنات ودوار التوميات الواقعين وسط الغابة بالجماعة المشار إليها، فإن أحد المقاولين وبإيعاز ودعم من مسؤول بعمالة إقليم بنسليمان الذي عمر طويلا بأحد الأقسام المهمة بالعمالة، والذي أصبح يتمتع بنفوذ قوي بها، قام مؤخرا وبتنسيق وإشراف من الحارس المتقاعد بالمياه والغابات الذي عمل بهذه القطعة الغابوية منذ سنوات بتسييج عشرات الهكتارات من القطعة الغابوية المشارإليها، دون سابق إعلان، الشيء الذي أدى إلى حرمان ساكنة المنطقة من الاستفادة من بعض الأشغال والأنشطة المدرة للدخل، التي يقومون بها في الغابة لتأمين حياتهم وضمان قوتهم اليومي، خاصة تلك المتعلقة بمجالي جمع الحطب والرعي، وكذا الاستفادة من مياه العيون المتواجدة بها. علما بأن غالبية السكان تعتمد بالأساس على تربية المواشي كالأبقار والماعز والأغنام، وهي تعتبر المورد الوحيد والأساسي في تدبير حياتهم ومعيشتهم. لكن هذا الإجراء الجائر أزم وضعيتهم وحول حياتهم إلى جحيم، وقد يضطرهم إلى بيع ممتلكاتهم ومواشيهم والتوجه إلى المدينة، للبحث عن مصادر أخرى لعيشهم، إذا لم يتحرك المسؤولون لحل مشكلتهم . وللإشارة فقد قامت مجموعة من سكان الدوارين المذكورين بالاحتجاج أمام مقر عمالة بنسليمان مساء يوم الجمعة 26 دجنبر 2008 لمطالبة المسؤولين بها بالتدخل لرفع الضرر الذي لحقهم، جراء وضع السياج للملك الغابوي «ظهر بن عمر». حيث تم تقديم وعود للسكان لمعالجة هذا المشكل في أقرب وقت ممكن.