استبعدت اسرائيل امس الثلاثاء وقفا لاطلاق النار في هجومها الواسع على غزة الذي ادى الى مقتل363 فلسطينيا، وجرح أكثر من1720 منذ السبت بينما اصبحت القوات البرية الاسرائيلية الثلاثاء جاهزة للتدخل في القطاع. ومنذ السبت يشن الطيران الحربي الاسرائيلي اعنف غاراته منذ حرب1967 على مقار ومراكز امنية وشرطية ومؤسسات تعليمية واجتماعية تديرها الحركة في قطاع غزة، اضافة الى عدد من المنازل وخمسة مساجد. وقال القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان في بيان ان الغارات «تدلل على الصورة القبيحة والعنصرية والهمجية الارهابية للاحتلال الصهيوني الغاشم» وتابع «شوكتنا لن تنكسر ولن نرفع الرايات البيضاء للاحتلال المجرم، وسنواجه الاجرام الصهيوني بمزيد من الصمود والثبات». واعلن وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر الثلاثاء ان اسرائيل غير مهتمة في الوقت الحاضر بوقف لاطلاق النار مع حماس في قطاع غزة. وقال لوكالة فرانس برس «ليس هناك اي سبب يدعونا الى القبول بوقف اطلاق نار في المرحلة الراهنة». وحذر من انه «إذا حصل وقف لإطلاق النار، فهذا سيسمح لحماس باستعادة قواها واستجماع انفاسها والتحضير لهجوم اعنف على اسرائيل». من جهته، اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة ضد حركة حماس ليس سوى «مرحلة اولى» وافقت عليها الحكومة الامنية. وقال اولمرت خلال اجتماع مع الرئيس شيمون بيريز ان العمليات الجوية والبحرية التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي هي «المرحلة الاولى من اصل مراحل عديدة صادقت عليها الحكومة الامنية». وأكد نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ان اسرائيل مستعدة لخوض اسابيع من القتال ضد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في اليوم الرابع من الهجوم الذي تشنه اسرائيل على قطاع غزة. وقال «اننا مستعدون لنزاع طويل ولأسابيع من المعارك» وأضاف «ان حماس مازالت تملك مئات الصواريخ، لكنها تضعف يوما بعد يوم ونريد تحقيق تغيير جوهري في الوضع الامني في جنوب اسرائيل». واكد بن أاليعازر لاذاعة الجيش الاسرائيلي «نريد ايجاد واقع جديد في جنوب اسرائيل وتمكين سكانه من مرافقة اطفالهم الى المدرسة والتوجه الى اعمالهم بدون ان يخشوا اطلاق صواريخ». واضاف «يجب ان تفهم حماس ان عليها وقف عمليات اطلاق الصواريخ . نريد ان تتوقف عمليات الاطلاق هذه بشكل كامل لسنوات وسنواصل هذه الحرب حتى النهاية». لكنه شدد على أن «الذين يعتقدون أنه في الامكان تصفية حماس مخطئون» .