وجهت ساكنة الإقامة المنزه 1بعين عتيق رسائل إلى السلطات المحلية والإقليمية تطالب فيها بتوقيف قرار(مهزلة )اجتثاث واقتلاع جزء من الحديقة التابعة للملكية المشتركة للإقامة، وذلك من أجل إقامة ملعب للقرب. هذا المشروع سيأتي على جزء كبير من الأغراس والأشجار المختلفة، والتي تعتبر المتنفس الوحيد والأوحد بالمدينة، لذلك تلتمس الساكنة من المسؤولين على كافة المستويات، توقيف تنفيذ هاته الجريمة البيئية، حسب الرسائل التي وجهها اتحاد الملاكين المشتركين للسلطات والجهات المختصة من أجل منع المس بالحقوق البيئية للساكنة والمدينة باعتبارها الرئة الطبيعية والإيكولوجية للحياة بمختلف أنواعها، فعوض التفكير في البحث عن البدائل لإقامة المشاريع، تأبى بعض الجهات إلا أن تختار هاته الجريمة البيئية من أجل إقامة ملعب للقرب وما سيرافقه من تبعات تتمثل في الضجيج ليلا ونهارا، وما سيسببه ذلك من أضرار على الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى، بسبب الفوضى العارمة التي ستعم المكان وبقية جوانب الإقامة، واليوم تنتظر الساكنة من المسؤولين الوقوف لكيلا تأتي جرة قلم على المعلمة البيئية المتمثلة في الحديقة ومكوناتها من أغراس ومن أشجار، بظلالها واخضرارها وأعشاب تكسوها، بدل إبادتها وإعدامها من أجل لحظة رياضية عابرة، وكأن هذا المنطق المعادي للبيئة لا يزال يسري في عقلية بعض المسؤولين الذين يستطيعون أن يجازفوا بقتل أشجار ودفنها ومصادرة حقها في الحياة، والتي خلقت من أجل حياة الإنسان ومعه بقية الكائنات من طيور وحشرات وغيرها من أعمدة الحياة، التي تمد الكون بعناصر الحياة الأساسية وأغلاها، فهل ماتت الضمائر الإنسانية وغاب الوازع الأخلاقي إلى حد يسمح بهذا العبث بالحياة البيئية ونعيمها وفضلها على الإنسان والمحيط والكون، فأين نحن ممن غرسوا فأكلنا ونغرس فيأكلون، وأين نحن من القول المأثور:»من بيده فسيلة فليغرسها قبل وفاته».