تعاني مدينة الخميسات ومنذ سنين من ظاهرة ومعضلة احتلال الملك العمومي وانتشار الباعة الجائلين، الذين يتواجدون بعدة أطراف المدينة، خاصة في الشوارع الكبرى والرئيسية، التي تشكل شريان المدينة، وكذا الأزقة المتفرعة عنها، إضافة إلى أحياء أخرى بأحجام عددية متفاوتة، وحتى الساحات العمومية. ويستعمل الباعة عربات مجرورة يدويا وبواسطة الدواب، كما يسخّرون في ذلك سيارات نقل البضائع ودراجات ثلاثية العجلات، إضافة إلى ما يعرف ب «الفراشة»، حتى أصبحوا ثابتين ومستقرين بأمكنتهم يعرضون مختلف السلع من خضر وفواكه، أواني منزلية، ملابس، أدوات مستعملة، قطع غيار للسيارات، متلاشيات، دون نسيان باعة الأكلات الخفيفة؟ ويشمل تواجد هؤلاء الباعة أبواب المتاجر والمحلات السكنية، مما يتضايق منه التجار، بسبب عرقلة العمليات التجارية، ويقلق السكان الذين يعانون للدخول إلى مساكنهم والخروج منها ولركن السيارات. كل هذا يؤدي إلى تعطيل حركة المرور إلى درجة أن هناك شوارع يستحيل المرور منها بواسطة مختلف المركبات وبالتحديد عند حلول المساء، ووقت الذروة، حيث تنشط الحركة التجارية. وزادت من حدة الوضع خلال هذه الفترة العطلة الصيفية، إذ تتعدد العوامل التي تؤدي إلى حدوث توترات، مشاداة كلامية بين المارة والتجار، وهذه الفئة من الباعة الذين يتمسكون بالبقاء بأماكنهم؟ ويطالب العديد من المواطنين والتجار من السلطات المختصة التدخل لإعادة الأمور إلى نصابها عبر تحرير الملك العام وتمكين هذه الفئة من فضاء لممارسة تجارتهم دون التسبب في مشاكل أو عراقيل تختلف طبيعتها.